سؤال: هل يملك العلماء شيئاً من الولاية التكوينية بسبب طاعة الله عزَّ و جل !؟

موقع الشيخ علي الجزيري يرحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

قائمة الاقسام
عنوان السؤال: سؤال: هل يملك العلماء شيئاً من الولاية التكوينية بسبب طاعة الله عزَّ و جل !؟
ابو كرار 2017/05/25 1169

سؤال: هل يملك العلماء شيئاً من الولاية التكوينية بسبب طاعة الله عزَّ و جل !؟

 

مقطعٌ مقتبسٌ من درس 7 جمادى الأول 1436 هجري




الولاية التكوينية ثابتة حتى للنمل، لا يوجد فاعل متحرك عن ارادة إلا بولاية تكوينية، والولاية التكوينية مأخوذة من قولك: لاحول ولا قوة الا بالله. فإذا رأيت أحداً يتحرك فإنما يتحرك بولاية تكوينية لأن الله سبحانه مكَّنه من التحرك فالولاية التكوينية ثابتةٌ لكل متحرك بالإرادة إنما يتحرك بإذن الله و بإرادة الله.

سعة دائرة الولاية التكوينية تختلف من شخص لآخر، فأنت مثلاً تستطيع أن تحمل كيسَ اسمنت بزنة خمسين كيلو بينما حسين رضا زاده يستطيع أن يحمل مئتين و خمسين كيلو مثلاً، فكلٌ منكما له ولاية تكوينية مختلفة.

أنت و النملة، فالنملة كم جرام تستطيع أن تحمل و أنت كم تحمل و هكذا، فالولاية التكوينية ليست متساوية بين العباد و هذة الأمثلة التي ذكرناها من الولاية التكوينية هي الولاية التكوينية بالأسباب المادية.

و توجد ولاية تكوينية وهبها الله لبعض العباد بأسباب معنوية و غيبية، ومن هذة الولاية: الولاية الثابتة للأنبياء و الأئمة و الأولياء، فهؤلاء لهم ولاية تكوينية ثابتة بطرق غيبية و بعض الولايات التكوينية الثابتة بالطرق المعنوية ما يحصل بسبب الرياضات البدنية، يوجد مثلاً عند بعض الناس من أهل الرياضة ما يسمى بالقوة الخارقة – هي ليست قوة خارقة – بل هي قوة حاصلة بأسباب لكنّها بأسباب غير عادية.

فالأولياء عندهم ولاية تكوينية حاصلة بأسباب غيبية، وأمّا مقدار هذه الولاية فلا نعلمه، لوجود التفاوت بينهم، وكما أن الأنبياء يوجد تفاوت بين ما أوتوا من القوى و الولاية التكوينية فكذلك الأولياء بينهم تفاوت و انظر الى ما جاء في قضية سليمان و الجني و من أؤتي علماً من الكتاب و اعتبر بذلك.

 


التالي السابق