درس الشيخ علي الجزيري حفظه الله في ليلة السبت 8 جمادى الأول 1439 هـ ـ الموافق 26 يناير 2018م

00:01 طرح الأسئلة
02:00 مقدمة الدرس: قاعدة: (أن الحديث الضعيف حجة في المناقب)
- قاعدةٌ نقلها الشيخ المظفر في ردّه عى ابن روزبهان، عندما حكم الأخيرُ بوضع حديث: (لو أنّ الرياض أقلام، والبحر مداد، والجنّ حُسّاب، والإنس كتّاب، ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب).
- استند ابن روزبهان في دعواه بالوضع على السببين التاليين: (أولاً: أن الله هو الوحيد الحقيق بهذا الوصف وأما غيره، فينفد وصفه، وثانياً: أن كلمة الفضائل ليست عربيّة بل مستحدثة)، مع أنّ ابن روزبهان ليس له بضاعةٌ في البلاغة ليعطي أمثال هذا الحكم، ناهيك عن دعواه المضحكة بأنّ كلمة فضائل ليست عربيّة، مع أنهم رووها في فضل غير أمير المؤمنين عليه السلام ولم يردوها.
-مما ردّ به الشيخ المظفر رحمه الله على ابن روزبهان الاستشهاد بقاعدةٍ عند المخالفين- قال ابن حجر بأنّ اجماع الفقهاء والأصوليين قائمٌ عليها- وهي قوله في كتاب تطهير الجنان: (الذي أطبق عليه أئـمّـتنا الفقهاء والأُصوليّون والحفّاظ أنّ الحديث الضعيف حجّـة في المناقب).
- مَن كان في تمام المسانخة والمشاكلة في حقيقته مع رسول الله صلى الله عليه وآله فلا يستغربُ هذا الحديث في حقّه.
-وصف الله نفسهُ بأنّه سميعٌ بصير ووصف الإنسان بنفس الوصف (فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)، فهل يستلزم ذلك عند ابن روزبهان أن الله جعل الإنسان إلها؟!

22:56 نَسْبُ كلامٍ للمعصومين عليهم السلام بلسان الحال
-الجوازُ يعتمدُ على ما ينقلُ بلسان الحال؛ فإن كان يوافقُ حال المعصوم عليه السلام فهو صدقٌ، وأما ما نعلمُ أنّه مخالفٌ لحال المعصوم عليه السلام فهو كذبٌ.
-صدق لسان الحال وكذبه يعلم بلحاظ الحال لا اللسان.
-على فرض قاعدة أن الفعل مجملٌ ما لم يُبَيّنهُ صاحبه: فهي وإن كانت القاعدة إلا أن بعض الأفعال لها دلالة على وجهها كحملك الطفل وتقبيله مثلاً، ولكنّ هذا لا يشملُ كل فعل.

29:38 هل القيد مفيدٌ للإحتراز في قوله تعالى: (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا)
-الأصل في القيود أنّها للإحتراز ولكن قد تأتي بعض القيود لغير الاحتراز، ووجود الاستنثاء في القاعدة لا يهدم القاعدة بل يؤكدها.

32:15 كلمة ابن عربي (ليس في الإمكان أفضل مما كان) وحدود قدرة الله
- هذا التعبير ليس نصاً قرآنياً وليس له قيمة لندرسها، ولكن له وجه من الصحة.
-هذا الكون هو الذي اقتضته حكمة الله.

36:00 سؤال عن نعمة الوجود
-للسيد الطباطبائي بحث قريبٌ من هذا في الميزان حول مسألة اختيار الجمادات والحيوانات وإرادتها.
-الفلاسفة يقولون الوجود كله خير محض والعدم شرٌ محض، فهو على مبناهم نعمة.
-توجدُ أدلة كثيرةٌ على أن الوجود نعمة.

43:45 مسألة وجوب البحث عن العقائد
= طرق وجوب البحث كثيرةٌ منها:
(1)وجوب الشكر للمنعم بأصول النعم.
(2)وجوب دفع الضرر المحتمل، وتحصيل المؤمن.
(3)الوجوب الفقهي

= المقدار الكافي للبحث:
-نظراً لكون عمر الانسان لا يفي لدراسة كل الأديان، فإن المقدار الواجب في حدود العقل هو أن لا يقف محايداً في المسألة وأن لا يتخذ ديناً عن هوى، وأن يصل للمعتقد الحق مع الحجة.
-من اعتقد الحق ولو لم تكن له حجةٌ ودليلٌ فهو ناجٍ بمقتضى أدلة نجاة المؤمنين، بخلاف ما ذهب إليه العلامة الحلي رحمه الله من اشتراط الدليل للنجاة، وبخلاف يسير مع ما ذهب له شيخ الطائفة رحمه الله من أنّ البحث واجبٌ ولكنّه معفوٌ عنه؛ وجوب البحث لا يؤاخذ عليه العباد.

1:06:10 عبارة: (كل يومٍ عاشوراء وكل أرضٍ كربلاء)
-ظاهر المعنى غير مقصود ولكن لها معانٍ صحيحة كأن يقال: كل أرض يذكر فيه الحسين عليه السلام، فهي كربلاء، أو أن يقال أن كل أرض يزار فيها الحسين عليه السلام فهي كربلاء، وأن ذكر الحسين عليه السلام لا يقتصرُ على يوم عاشوراء.
-لا تنافٍ بين العبارة وقول الإمام المجتبى عليه السلام لا يوم كيومك يا أبا عبدالله.

1:09:08 وجود السب في القرآن الكريم
-يوجد البحث بتوسعٍ أكبر في بحث تفسير سورة الكافرون (البحث مرفوعٌ على موقع الشيخ الجزيري حفظه الله).
-مفهوم السب يدور بين معنيين:

أولاً: وَصْفُ السيئِ: الوصف الدال على منقصة في الموصوف بقصد تنقيصه.
ثانياً: الوصفُ السيئ: القول السيئ أو الفاحش
والمعنى الأول يوجد بكثرة في القرآن الكريم ومن شواهده: (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ)، (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)، (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ)، وأمّا الثاني فلا يوجد.

-البحث عن معنى السب هو بحثٌ لغوي، والنزاع حوله نزاعٌ لفظي، والمعنى اللغوي لكلمة السب غير دخيل في حكم العقل بالحسن والقبح.