وعليكم السلام
تجدون جواب الشيخ الجزيري حفظه الله في المقطع التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=aLuu78BNeys

وفحواه: 

هذه قضيّةٌ مذكورةٌ في كتب العلماء، والعلماءُ فيها مختلفون، فبعضهم يقول إنّ التناسل حصل بتزوّج الأخ بأخته هذا رأيُ البعض، و يظهر من بعض الروايات أَنّ هذا الرأي كان موجوداً عند غيرنا،  والروايات التي وردت من طريقنا فيها زجرٌ للقائلِ بهذه المقالة، لكنّ هذه الروايات -التي فيها زجرٌ- ليست متواترةً أو مستفيضةًً حتّى نعوّل عليها، ونسقطَ هذا الرأي بالمرة!!

بالمقابل توجد ظهورات -مثلا- قرآنية ظاهرها أن التكاثر حصل بتزاوج الأخ بأُخته، وهذا الظاهر أيضاً لا يعوّل عليه، لأنّ هذه المسألة مسألة معرفية -وليست مسألة فقهية ولا عقدية- والمسألةُ المعرفية لا يعوّل فيها -أي لا يمكن اثباتها استناداً الى-الظهور اللفظي. إذ لا بدّ من دليلٍ يفيدُ اليقين أو يفيدُ الاطمئنان، فاذاً لا هذا حجةٌ ولا هذا حجة!

ما الذي يرجحه الانسان؟

المسألة لا يُمكنُ ان يُنتهى إليها لمجرّد الترجيح.

أنت ترجعُ إلى ما تُرجّح من رأيين فيما إذا كُنت تبحثُ عن مسألة فقهية، أمّا اذا كنت تريد تحصيل المعرفة وهذا أمر غيبي لم نشهده، وهذا الامر الغيبي إنّما يُعلمُ من طريق الله سبحانه ببيانِ حججه،

فإن ورد بيانٌ عن حُجج الله بِحَدٍ يصلحُ أن يُستند إليه وكان هذا البيان يقيناً او مفيداً للاطمئنان فهو، وإلا فيردّ علمه الى أهله، ويقالُ هذا أمرٌ غيبيٌّ ولا طريق لنا لمعرفته فنردُّ علمه إلى أهله.

نعم المظنون أنّه حصل بغير هذا الطريق، لكنّ هذا الظن لا يغني من الحق شيئا.