ندم الراضين بعقر الناقة
ندم الراضين بعقر الناقة
[نهج البلاغة: أيها الناس، إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عمّوه بالرضا]
قوم ثمود رضوا بالفعل وأصبحوا شركاء كما في الروايات، والذي يظهر من القصة القرآنية– التي تكرر الحديث عنها 5 مرات – أن عاقر الناقة نفّذ ما خططه له القوم، فالجميع شركاء. في حكم الله: الراضي يؤاخذ برضاه، والعقوبة ليست جزائية (تشريعية)، ولكنها عقوبة ربّانية غير تشريعية قد تقع في الدنيا والآخرة.
الآيات تثبت تورط قوم ثوم في الجملة لا بالجملة، ونزول العقاب على القوم بأجمعهم متفرّع عن الرضا الذي يشمل دائرة أكبر من دائرة المخططين للجريمة.
نزول العذاب على من لم يكن مشمولا بالتكذيب: ألمٌ لا عقاب، ووجهه تصحيحه أنهم مملوكون لله، ولله أن يتصرّف في مخلوقاته.
الشيء الواحد إذا وقع على قوم قد يكون عذابا في حق البعض ولا يكون عذابا في حق البعض الآخر.
العقاب مع الندم: الندم لا يعني بالضرورة توبتهم، ويجوز عقلا أنهم رأوا أمارات عذاب الاستئصال، وهذا الندم لا فائدة منه، نظير ما حصل لفرعون. :
مقاطعٌ مقتبسةٌ من || تفسيرسورة الشمس | ليلة 2 رمضان 1444هـ | 23 مارس 2023م
درس التفسير كاملاً: • الشيخ علي الجزيري | الدرس الأول | تفس...