الجلسة الحوارية ليلة الخميس 30 ربيع الأول 1444هـ || النجف الأشرف
الشيخ علي الجزيري | درس ليلة الخميس 30 ربيع الأول 1444هـ - الموافق 26 أكتوبر 2022م
اليوتيوب: • الشيخ علي الجزيري || الجلسة الحوارية ... الموقع: http://jaziri.net/view.php?id=941
00:00 طرح الأسئلة
02:41 تساؤلات حول العدم الفلسفي عدم وصول الجواب المرضي ليس بالضرورة ناشئاً من خلل في الإجابات، وكما يجوز أن يكون الجواب ناقصاً يجوز أيضا أن يكون كاملاً، وكان الأنسب أن يقول: "وصلتني إجابات وبقي السؤال قائماً عندي" من باب الانصاف. احتمال نيل المعرفة محرك للعاقل وإن كان تحصيلها غير مضمون. يحمل السؤال الجواب في بطنه. مثال الهاتف المحمول الذي ضربه: صورة الهاتف لم تكن موجودة، فالصورة – أمر لم يكن ثم كان – وبالتالي فهي مسبوقة بالعدم. عند الفلاسفة: شيئية الشيء بصورته لا بمادته. هل يتوقع السائل أن يقوم دليل على قيام العدم؟ المتوقع من كل عاقل أن يقول أنّ العدم يستحيل أن يعرضه الوجود؛ لأن عروض الوجود على العدم مستلزم لاجتماع النقيضين.
13:42 هل الله محلٌ للحوادث؟ ينبغي للسائل أن يدرس نظرية المعرفة؛ فهو لم يؤسس القواعد والأحكام الضرورية. فهمه لمعنى (محلاً الحوادث) غير دقيق؛ ولم يفرق بين صدور الفعل عن الفاعل وحلولها في الفاعل. مثال توضيحي: الفرق بين النوم وكتابة السؤال، أو المرض والغضب؛ فالنوم يحلّ في النوم، والكتابة تحلّ في الورقة ولكنها تصدر عن الكاتب.
18:51 ربط الظواهر الطبيعية بالجانب الغيبي عرف السائل شيئاً من الظاهرة (صلتها بحركة الأفلاك)، وغابت عنه أمور. جهلنا بعلاقة المد والجزر أو الاقتران بين الشمس والقمر بسلامة الانسان لا يسوغ لنا الحكم، وقد دلّ الدليل على وجود صلة بالخوف. هل هذا التشريع علّة أصل التشريع وحدوثة أم علة بقائ التشريع؟ وهل هي حكمة للتشريع أم علة له؟ لم يستثن الفقهاء من تشريع صلاة الآيات حتى من لم يعلم بالكسوف والخسوف رغم عدم وقوع الخوف.
24:31 مقولة: "لا تقليد في شرائط المقلّد" العبارة ليست صحيحة بالمطلق؛ فيصح التقليد في بعض الشرائط، من باب كونها القدر المتيقن صحة التقليد فيه.
27:07 – 27:21 27:22 ما المقصود من الروايات التي تنهى عن التفكّر في ذات الله؟ يستطيع الانسان أن يتكلم عن أنّ الله خالقٌ، قادرٌ، حكيمٌ، عالمٌ، والروايات ناظرة للنهي عن التفكر في (كيف هو)، وهذا النهي ناظر للمجتمع البدائي الذي يرى الإله محدوداً وذا جسم. قصة خطيب كان يقول: "لا تقولوا بأنّ الله موجود، بل قولوا الله وجود". هذا الاعتراض الفلسفي واللغوي غير بصحيح، فالمقصود ليس المعنى المقابل للعدم، بل الملفي (المعثور عليه) وهو المعنى الأصيل للكلمة. مدح الله التفكّر الموصل له عبر تحديد صفات الخالق، والتي من خلالها أنفي ألوهية بعض الأشياء كما حصل في قصة النبي إبراهيم (ع).
39:18 – 39:24 39:25 أيهما خلق أولاً: العقل أم النبي (ص)؟ ينبغي تحرير المراد بالعقل، وقد ذهب بعض العلماء إلى كون المراد بالعقل النبي (ص)، وقد ذهب بعض العلماء لطريقة للجمع؛ ونحن بحسب منهجنا في هذا الباب: لا نرى أن نجمع بهذه الطرق لكونها غير يقينية، فنرد علمها إلى أهلها.
41:00 المراد بتعبير الروايات (صعبٌ مستصعب) هذه من الروايات المجملة ونحن نرد علمها إلى أهلها، وعلى الإجمال توجد معاني قريبة من المعنى المقصود، ومن معاني كون كلامهم صعب مسصعب تعدد المعاني المحتملة لكونه ذا ظاهر وباطن، ومن المعاني المحتملة ولايتهم. وعلى الجملة، فالجزم بمراد المعصوم (ع) لا سبيل إليه وتحديد الظهور لا قيمة له؛ لأننا نريد تحصيل المعرفة والظهور لا يحصل المعرفة على رأي الجمهور.
50:26 كيف نقوي القدرة على الاستظهار من النصوص؟ طريق ذلك معرفة لغة المتكلم، وطريقة تركيب الكلام، والمعنى اللغوي وأسلوب المتكلم في نظم الجمل. السبيل لذلك من خلال كثرة التمرّس في كلامه وقراءته والتفطن والتبصر في كلامه.
59:10 كيف تستدلون بالظهور لإثبات الإمامة؟ تارة نثبت أن البيان موجبٌ للقناعة في نفسه، وتارة بضمّ القرائن إليه، ونحن لا ننظر إلى النصوص الإمامة بصورة مفردة، ومجموع الأدلة يورث اليقين والقناعة. الاحتمال إذا انضم لآخر فنسبته تتصاعد حتى تورث اليقين مع كثرتها، والإيرانيون يقولون: القطرة إذا اجتمعت مع القطرة صارت بحراً.
1:04:23 التشكيك في بلاغة مقدمات بعض السور القرآنية ينبني ذلك على دعوى أنّ كل كلمة في القرآن معجزة، ، وهذا لا نعلمُ مدّعٍ له، والمعجز – حسب التصريح القرآني – السورة، قال الله تعالى: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾.
1:06:22 هل يمكن أن نبيّن إعجاز القرآن من غير طريق البلاغة؟ لعلماء المسلمين طرق في ذلك، منها: الإخبارات الغيبية، والجانب العلمي، والاعجاز اللفظي (وهو صحيح في الجملة ولكنا لا نوافق التوسعة فيه).
1:10:58 تساؤلات حول مبادئ الحكم الشرعي عند الأصوليين بحسب صاحب الكفاية، فإن من شرع الأحكام النبي (ص) والولي (ع)، وأما الله فمحال، والآية القرآنية تؤّول بمعنى الإلهام للأنبياء (ع). من يقول أن الله هو الشارع فهذا من باب التقريب والتوضيح لا من جهة تحديد كيفية تشريع الأحكام.