عنوان السؤال: ولاية السفراء الاربعة التكوينية
حسن الهاجري
2016/08/28
680
س/ وهل ولايتهم التكوينية كانت أوسع من الولايات الحاصلة لسائر الناس ؟
ج/ المقدار الذي يقتضيه الدليل أنه إذا احتاجوا إلى إثبات صدق دعواهم بالنيابة الخاصة فلا بد أن تكون لهم حجة في إثبات هذه الدعوى وبيان صدقها ، الولاية التكوينية بهذا المعنى حاصلة لهم في هذا الحد .
ولكن إثبات صدق الدعوى لا يتوقف على أن تكون لهم الولاية التكوينية.
توجد طرق متعددة لإثبات صدق الدعوى.
توجد طرق متعددة لإثبات صدق الدعوى.
فمثلا : السفير الأول هو الذي يحتاج إلى أدلة ، إما من ولاية تكوينية ، أو من استجابة دعاء أو من غير ذلك .
وأما السفير الثاني فيكفيه إخبار الأول .
وأما السفير الثاني فيكفيه إخبار الأول .
وهذا البيان بنفسه يجري في إثبات النبوات بالنسبة للأنبياء .
إبراهيم عليه السلام لما لم يرَ قومُه نبيا قبله يخبرهم بنبوته فإنه لا بد له من آية تثبت نبوته .
وأما لوطا عليه السلام لما جاء في زمان إبراهيم فيكفي أن يخبر إبراهيم عليه السلام بنبوة لوط ، لا حاجة لأن تكون للوط عليه السلام آية تثبت نبوته ، يكفي إخبار النبي الذي أرسله.
إبراهيم عليه السلام لما لم يرَ قومُه نبيا قبله يخبرهم بنبوته فإنه لا بد له من آية تثبت نبوته .
وأما لوطا عليه السلام لما جاء في زمان إبراهيم فيكفي أن يخبر إبراهيم عليه السلام بنبوة لوط ، لا حاجة لأن تكون للوط عليه السلام آية تثبت نبوته ، يكفي إخبار النبي الذي أرسله.
بالنسبة للسفراء الحال فيهم أيضا كذلك ،
هذا من ناحية الحكم العقلي .
هذا من ناحية الحكم العقلي .
فإذاً الذي يقتضيه الدليل العقلي أنهم لا بد أن يكون لإثبات سفارتهم دلالة وبيّنة وآية .
وأما أن هذه الآية يجب أن تكون بالولاية التكوينية فهذا لا يحصره العقل ، العقل يقول لا يجب أن تكون البينة على سفارتهم محصورة في الولاية التكوينية .
من إفاضات الشيخ علي الجزيري حفظه الله