السائل: يوجدُ عدة تفاسير للقرآن الكريم، فلماذا لا نرجعُ إلى تفسير القرآن الكريم بروايات أهل البيت عليهم السلام؟!
ما الّذي نبغيه من تفسيره القرآن الكريم؟هل الذي نبغيه هو معرفة ظاهر القرآن أم معرفة باطنه؟! لو كان الطريقُ مفتوحاً، فكلاهما مطلوبٌ بالنسبة لنا: ظاهر القرآنِ وباطنهِ فهذا كلامُ الله، ظاهرهُ حُجّة وباطنهُ لمن عرِفَهُ أيضاً حجّةٌ. الظاهر يوجد طريقٌ لمعرفةِ بعضهِ، والباطن أيضاً يوجدُ طريقٌ لمعرفةِ بَعضه، و ما كان الطريق مفتوحاً لمعرفته من ظاهر القرآن ومن باطنه، فيؤخذ به.
لنضرب مثالاً مما هو موجودٌ عند غيرنا: قولهُ تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) [1]، ورد أنّ المقصود بها (إلّا ليعرفون) [2]، أي تفسير العبادة بالمعرفة، وهذا ليس تفسيراً لظاهرِ العبادة؛ لأنّ ظاهر العبادة شيءٌ يختلف عن المعرفة؛ إذن هذا بيانٌ للباطن، و لو ثبت مثل هذا عندنا فنعمّا هو، ونحن نضرب مثالاً بهذا! يوجدُ عندنا[3]!
أينما وجد طريقٌ يقيني لمعرفة باطن القرآن يؤخذ به ، وأينما وجد طريقٌ يقيني لمعرفة ظاهر القرآن يؤخذ به.
لماذا لا نرجع إلى الروايات في تفسير القرآن؟ الجواب: هذا السؤال يفترض أننا لا نفعل! وهذا الافتراضُ ليس بصحيح فنحنُ نرجع إلى الروايات لمعرفة المراد بالآيات القرآنية.
ما هو أفضل التفاسير؟
تفسيرُ القرآن باليقيني:
للعلماء ترتيبٌ في قيمة التفاسير، يقولون أفضل تفسيرٍ للقرآن هو تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسيره بالروايات، وأمّا نحنُ فلا نرتِّبُ هذا الترتيب. نحن نقول أفضلُ تفسيرٍ للقرآن هو تفسير القرآن باليقيني وهذا له الدرجة العليا، سواءٌ كان التفسير اليقيني مأخوذاً منن القرآن نفسه أم من الروايات أم من العقل، فالتفسير اليقيني له الدرجة الأولى في تفسير القرآن. مثلاً قال تعالى: (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [4] هنا كلمة (كُلّ) بحسب اللغة تفيد العموم ولكن دلالة لفظة (كُلّ) على العموم دلالة في درجة الظهور، ولكن يوجد عندي حكمٌ عقلي يقول: إنّ الخالق يمتنع عليه الجهل ويجب له العلم بكلِّ شيء. إذن (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) تدلُّ على علمه بكل شيءٍ بالدلالة اليقينية لا بالدلالة اللفظية المستفادة من كلمة (كُلّ) وإفادة كلمة (كُلّ) للعموم، بل من دلالة العقل. وكذلك الحال في قوله تعالى (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[5] فهذه أيضاً تؤخذ من دلالة العقل.
وقد يكونُ التفسير اليقيني مُستفاداً من الآيات القرآنية، وقد يكون مستفاداً من الروايات المتواترة. فإذن هذا هو التفسير الأول من حيث الترتيب.
تفسيرُ القرآن المستفاد من الطُرق المعتبرة:
التفسير الذي من الدرجة الثانية هو التفسيرُ المستفاد من الطُرق المعتبرة، هذا التفسير لا يوجب يقيناً ولا يعوّل عليه ولكنّه من طرقٍ معتبرة [6].
الطرق المعتبره قد تكون ظاهر آية مثلاً،و هذا الذي يسمونه تفسير القرآن بالقرآن يندرج بعضه في هذا، ويندرج بعضه في الأول. بعضه يندرجُ في اليقيني مثل قوله تعالى: (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) [7] وقوله: (لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى) [8] وقوله: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً)[9].
إذن النسيان (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) ليس المرادُ به النسيان المقابل للذكر، بل يُراد به معنىً آخر. الآن هل هو الترك أم معنى آخر، لا نريد أن نخوض فيه . إذن ليس (النسيان) هو المراد، وتلك الايات التي فَسَّرت هذه الآيات آياتٌ يقينة، وقولهُ تعالى: (لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى) آيةٌ يقينية. إذن بعض تفسير القرآن بالقرآن يدخل في التفسير اليقيني وبعضه يدخل في التفسير الظني؛ لأنّ دلالة الآية المُفَسِّرة دلالةٌ ظنية فإذن يكون تفسيراً بالظني، فلا يُقال إنّ هذا التفسير أرجح من التفسير بالروايات المتواترة التي دلالتها يقينية؛ لأنَّ هذا تقديمٌ (سوف أعبر بتعبيرٍ لا يستخدمه العلماء لأنّه أقربُ إلى فهمكم) لفهمك على بيانِ رسول الله صلى الله عليه وآله.
التفسيرُ الواردُ في رواية متواترةٍ بنصٍ يقيني هو عبارة عن بيان رسول الله صلى الله عليه وآله للقرآن، وعندما تُقدِّم تفسير الآية بآية أخرى ظنية بحسب فهمك، فأَنتَ تُقّدِّمُ فَهمك على بيان رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا خطأ. ومجرد أن تسمّي هذا تفسير القرآن بالقرآن، وذاك تفسير القرآن بالروايات لا يغير حقيقة الحال!
مَن يُراجع تفاسير المسلمين، يجد بعض الأمثلة. صاحب الميزان مثلاً يستندُ في تفسير بعض الآيات إلى آياتٍ أخرى، يفسر آية بآية، دلالة الآية المُفَسِّرة ظنية، يفسر بها آيةً ثانية هذا من أصحابنا. ومن غيرنا الشنقيطي صاحب كتاب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، والذي أساساً هدفُ كتابه تفسير القرآن بالقرآن، ولكن لو نظرتَ إلى الآياتِ المُفَسِّرةِ تجدُ أنّه إعتمد على فهمه لتلك الآيات المُفسِّرةِ فأخذ بفهمه هذا وفسّر آياتٍ أخرى.
إذن، نحن نأخذ بالتفسير الوارد عن الأئمة عليهم السلام إذا كان صُدوره عن المعصوم يقينا وكانت دلالته يقينة، وهذا هو أعلى درجات التفسير عندنا؛ يعني بإعتبار أنّه داخلٌ في التفسير اليقيني فهو وتفسير القرآن بالقرآن اليقيني، وتفسير القرآن بالعقل اليقيني مثل الموارد التي ذكرنا، هذه التفاسيير هي الدرجة الأولى من التفاسير وأعلاها، ويلحق بها تفسير القرآن بما يفيد الثقة والاطمئنان ومنه تفسير القرآن بالروايات التي صدورها نطمئن به، نطمئن بصدور هذه الرواية عن المعصوم عليه السلام، ودلالتها مفيدةٌ للثقة والاطمئنان. فإذا اجتمع هذان الشرطان:
-أن يكون صدور الآية المفسرة للقرآن ثابتاً بالاطمئنان أو باليقين
-وأن تكون دلالة الآية المفسرة ثابتةً بالاطمئنان أو باليقين
نعتمد على هذه الروايات. إذن نحن نعتمد على الروايات المفسرة للقرآن ونأخذ بتفسير المعصوم للقرآن الكريم.
قِصَر المدة التي عاشها الرسول صلى الله عليه وآله وانشغاله:
ولكنّ المشكلة التي يُعاني منها عامة المسلمين هي أنه لم يَردنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله- بالنسبة لنا ولعامة المسلمين- ولم يردنا عن الأئمة المعصومين عليه السلام بيانٌ وتفسيرٌ للقرآن الكريم بجميع آياته بحيث يكون لكلّ آية تفسيرٌ يقيني الصدور والدلالة، أو مورثٌ للاطمئنان من حيث صدوره ومن حيث دلالته، وهذه مشكلة تواجهنا. وسببها هذه المشكلة بالنسبة إلى غيرنا طبيعيٌ وهو أنّ مُدّة بقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأمة 23 سنة لا تَكفي لبيان القرآن بياناً يَفْهَمُه عامةُ الناس، كما وسائل التدوين لم تكن متاحةً وميسورةً لكل أحد؛ كانت نادرة، وتدوينُ نفس النص القرآني موضع بحث تعرّضنا له في بحث جمع القرآن، فكيف بتفسير النبي صلى الله عليه وآله للقرآن الكريم؟! طبعاً رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عنده مهامٌ وأعمالٌ أخرى غير تفسير القرآن: مثل تعليم الناس الحكمة، و تعليمهم واجبهم الشرعي، والانشغال بالحروب التي خاضها صلى الله عليه وآله وفرضت عليه، كما يوجد في المجتمع المسلم منافقون، إضافةً إلى إدارة الدولة. كلُّ هذه تَحول دون أن يَسمحَ الوقت لأنّه لميكن المقصودّ أن يكون البيانُ بطريقٍ إعجازي لجميع الناس.
نعم لمّا كانت هذه الحكمة وكان هذا التفسير الذي عند رسول الله صلّى الله عليه وآله أمراً لازماً لهداية الأمة، كان يجب بحكمِ العقل أن يُوجد في الأمةِ من يُعلِّمُهُ رسول الله صلى الله عليه وآله هذا العلم، وإلا لو أن هذا العلم لو ذهب برحلة الرسول صلى الله عليه وآله الى الرفيق الأعلى لزم من ذلك انتتقاض الغرض. فإذن لا بُدَّ من وجود أحدٍ في الأمة عنده هذا العلم ونحن نعتقد أن هذا العلم قد علّمه رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام، أما غيرنا انظر إلى ما يوجد في صحيح البخاري مثلاً في قسم التفسير: كم آية يوجد تفسيرٌ لها؟! قليلٌ! آيات القرآن أكثر من 6000 آية وعدد الآية التي ورد تفسيرٌ لها في صحيح البخاري قليلٌ جداً والتفسير الموجود في صحيح البخاري لَيس كلُّه مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وآله فبعضه مرويٌ عن مجاهد وغيره.
إذن هذه هي المُشكلة بالنسبة إلى التفسير الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله: مشكلة قِصَر المدة مع ابتلاءه صلى الله عليه وآله بالشواغل الأخرى.
التضييق على أئمة أهل البيت عليهم السلام:
بالنسبة للأئمة المعصومين عليهم السلام لم تُثنَ لهم الوسادة، وقد وُجدت فُسحَةٌ صغيرةٌ بالنسبة للامام الباقر وللامام الصادق عليهما السلام فأفاضا مما أُورثا من العلم ما أفاضا، وما عندنا من الروايات كلُّه من سفرة الإمام الباقر والأمام الصادق صلوات الله عليهما؛ لأنّه وجدت فسحةٌ صغيرة أو كوةٌ صغيرة على هذا البيت الطاهر فأفاضا من العلم ما أفاضا. إذن السبب هو التضييق على أئمة أهل البيت عليهم السلام لم توجد الروايات.
إذا لم توجد الروايات التي تفسير القرآن الكريم ببيان يقيني فإذن الباب والطريق مسدودٌ فيجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا ونقول هذا هو جُهد المُقلِّ وهذا الذي نتمكّن منه، وتفسير الميزان ما جاء من الروايات اليقينة استند إليها، وما جاء في الروايات الغير يقينة ذكرها ودرسها بحسب إجتهاده شكر الله سعيه، والعلماء من بعده ينظرون في إجتهاده ربما وافقوه وربما خالفوه.
السائل: المعروف حتى للعوام أن القرآن لا يفسرهُ إلّا المعصومين عليهم السلام (لا يَمَسّه إلا المُطَهَرون)، فهل هذا ظنيٌ أيضاً؟!
الجواب:
أنت الآن أجبت عن سؤالك بنفسك. أنت إفترضت أَنّهُ معروف، أنت قُلت معروف! إذن هو يقيني! نعم قد يكون الشيء يقينياً عند أحدٍ مُفيداً للاطمئنان عند آخر مُفيداً للظن عند ثالث، ما هو حكمه؟ حكمه في حق كل واحدٍ بحسبه! من أفاده هذا اليقين فيفسّر به، فيقول هذا من تفسير القرآن باليقين ومن أفاده الاطمئنان يقول نأخذ به لأنّه من تفسير القرآن، بما نطمئن به، ومن كان يرى هذا ظنياً يتوقف يقول هذا من تفسير القرآن بالظني، وهذا أمر لا نكير عليه ، يعني هذا الاختلاف في تقدير أن هذا يقيني أو مفيداً للاطمئنان أو للظن موجودٌ عند العلماء فبعضهم يرون هذه الرواية متواترة وبعضهم يراها مستفيظه وبعضها لا يراها متواترة ولا مستفيضه، فيقول هذه من أخبار الآحاد.
بعض العلماء يرى روايةً صريحة الدلالة، وبعضهم يقول هذه ليست صريحةً لكن دلالتها قويةٌ، أقوى من درجة الظهور، وثالثٌ يقولُ إنّ حَدَّها أن تكون ظاهرة في هذا المعنى ويُحتمل فيها معنىً آخر ولكنه إحتمالٌ ضعيف لا يُعتدُّ به. فإذن العلماءُ يَجوز أن يختلفوا في كون شيءٍ يقيني أو مفيدٍ للثقة أو للظن.
السائل: يعني لا يوجد إجماعٌ على مراد الآية؟
هذا حديثٌ آخر، هذا يجعلنا نرجع إلى تفاسير العلماء لهذه الآية بالخصوص، هل أجمعوا على هذا أم لا، ولا يُمكنني الآن إرتجالا أن اجيبك، كلمة (أجمعوا)، (لا نعلم خلافا)، (تسالموا)، (اتفقوا)، (العلماء على هذا القول)، (جمهور العلماء)، (المشهور)، (الأشهر) هذه كلمة تُقال في البحث العلمي ويُمَرُّ عليها، ولكنّها تتطلب من العالِم بحثاً قد يطول في بعض الأحيان أكثر من أسبوع. يبحث عن أقوال العلماء، هو صحيح في مجلس الدرس يقول (إتفق العلماء) أو (أجمع العلماء) و(من لا يدري ينام بدري) والذي يَدري يَعرف ما في هذه الكلمة، يعني ما وراء هذه الكلمة من الجهد.
هذه من أصعب الكلمات التي تُقال في البحث العلمي! أن نقول (أجمعوا) (الجمهور) (المشهور) (الأشهر) هذه من الكلمات الصعبة! ليست صعبة من حيث لفظها وليست صعبةً من حيث فهم معناها، وإنّما من حيث صحة الاخبار، ولكي أُخبرَ بهذا الخبر يجب عليَّ أن أبحث في كتب العلماء كافّة لكي أقول (أجمعوا) هذا سؤال لا يجاب عليه ارتجالاً.
------
[1] سورة الذاريات: الآية 56
[2] كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر -بَابُ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى فَقِيهًا:
رقم الحديث: 936 (حديث مقطوع) وَذَكَرَ سُنَيْدٌ , عَنِ حَجَّاجٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ : "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" سورة الذاريات آية 56 . قَالَ : إِلا لِيَعْرِفُونِ " .
ونسبه الدينوري في كتابه المجالسة وجواهر العلم إلى إبن عبّاس بالقول: حدثنا محمد بن عبد العزيز قال سمعت أبي يقول نا يحيى بن ضريس عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات 56 قال ليعرفون.
[3] جاء في تفسير نور الثقلين للشيخ الحويزي ج 5 ص 132 نقلاً عن كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: خرج الحسين بن علي على أصحابه فقال: أيها الناس ان الله عز وجل ذكره ما خلق العباد الا ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال: معرفة أهل كل زمان امامهم الذي تجب عليهم طاعته.
[4] سورة البقرة: الآية 29
[5] سورة المائدة: الآية 120
[6] طبعاً يُوجد تفسيرٌ برزخ بينهما وهو التفسير المفيد للثقة والاطمئنان. نحنُ لم نذكره لأنّ التفسير الموجب للثقة والاطمئنان ملحق بالتفسير اليقيني. العقلاء في حياتهم اليقين عندهم نادر، يعني أن يكون الشيء 100% هذا نادر، في كثير من الأحيان 99.99 أو 99.98 وهكذا، والناس يعاملون ال99.99 % معاملة ال 100% مع أن الأولى إطمئنانٌ، ليس يقينا، ولكنّ العُقلاء عامةً يعاملونه مُعاملة اليقين، لأجل ذلك لَم نسمِّه على حدة (العلّامة الجزيري حفظه الله).
[7] سورة التوبة: الآية 67
[8] سورة طه: الآية 52
[9] سورة مريم: الآية 64