مناسبة عيد الغدير الأغر 1438هـ
كلمة الشيخ علي الجزيري حفظه الله في حفل عيد الغدير 1438 هـ في الحسينية الحيدريّة في قرية بني معن في ليلة الأحد: 18 ذي الحجة 1438 هـ
عظمة المناسبة: إحياء المناسبة مستحبٌ عظيم فهو موضعُ عناية الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (ع) والأئمة الطاهرين (ع)، ومن صور العناية استحباب زيارة أمير المؤمنين عليه السلام، وغيرها من المستحبات.
02:28 عناية الله بحادثة الغدير: - ورد في أخبارنا وأخبار غيرنا أن الله أنزل آية البلاغ في هذه المناسبة، وقد اشتملت على وعيدٍ. - نظرة في الآية:
1-أمرٌ ببلاغٍ خاصٍ يُعادل كل ما بلّغه النبي صلى الله عليه وآله.
2-أن هذا البلاغ يحتاجُ لدفع التهمة عن رسول الله صلى الله عليه وآله: تأمير أمير المؤمنين (ع).
3-أنه أمرٌ يوجبُ كيد الناس. -بين حديث النبي صلى الله عليه وآله الذي يرويه أمير المؤمنين (ع) في مسلم: "والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق"، وبين قول ابن تيمية: "... و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه". - الروايات التي وردت في مناسبة نزول آية البلاغ يُساعدها الاعتبار ودقيق التأمل والتبصر في الآية الشريفة.
15:24 عناية النبي صلى الله عليه وآله بحادثة الغدير:
تشويق الناس للحج في تلك السنة (خرج من المدينة للحج 90 ألفاً).
مواقف تمهيدية لمرجعية الثقلين: (منى، غدير خم). تجليات متعددة في الخطبة الشريفة: (ذكر الله والثناء عليه- خصوصية الزمان: قرب رحلته من الرفيق الأعلى
أخذ إقرارات بما سيقول: الوحدانية والنبوّة) وهذا منن براعة الاستهلال كما في علم البلاغة.
الإقرار بالشهادتين مرتبطٌ بما سيبينه.
30:23 التشكيك بسند حديث الغدير: - ابن تيمية: ( وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فليس هو في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه... وأما الزيادة وهي قوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الخ فلا ريب انه كذب). وقد ردّ عليه الألباني: (وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الاحاديث قبل ان يجمع طرقها ويدقق النظر فيها. والله المستعان) - ممن صرح بتواتره الحافظ الذهبي (سير أعلام النبلاء) -الألباني: "وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقيناً، والا فهي كثيرة جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، قال الحافظ ابن حجر: منها صحاح ومنها حسان". - الحافظ السيوطي : من الأحاديث المتواترة. - الحافظ ابن حجر العسقلاني: "وقد جمع ابن جرير الطبري حديث الموالاة ( حديث غدير خم ) في مؤلف فيه أضعاف من ذكر وصححه ، ثم قال : واعتنى بجمع طرقه ( أبو العباس بن عقدة ) ، فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر".
36:02 التشكيك في دلالة حديث الغدير: - الحديث يُوجعُ قلوباً ملئت ببغض علي عليه السلام، ويدفعهم للمشاغبة على دلالة الحديث. - يندفع التشكيك بملاحظة التمهيدات الواردة في الحديث: (1) قرب رحيله صلى الله عليه وآله، (2) وربطه بالشهادتين (ليست إلا الإمامة)، و(3) تفريعه على الأولويّة التي لرسول الله صلى الله عليه وآله. - إن قالوا أنها محبة خاصة: فهي محبة تعدل محبة رسول الله صلى الله عليه وآله، ولا تكون إلا الإمامة.