بتاريخ  14-2-1437هـ

زيارة الحسين "عليه السلام" بحسب الروايات ذُكرت لها دواعٍ متعددة :
الأول : طاعة لله
الثاني : و سروراً أدخله على رسول الله "صلى الله عليه و آله" ، لأن رسول الله يُحب أن يُزار الحسين "عليه السلام" و يسره ذلك
الثالث : الشوق الى الحسين "عليه السلام"
الرابع : الرغبة في الثواب الذي جُعل لزيارة الحسين "عليه السلام"

و لا تكون هذه الرغبة في الثواب إلا مع التصديق بالثواب ، لأن الأئمة "عليهم السلام" لمّا ندبوا الى زيارة الحسين "عليه السلام" بيّنوا ثواب زيارته فمن لم يكن يُصدق الأئمة "عليهم السلام" في ثواب زيارته لا يسعه ان يسعى رغبة في الثواب
فإذاً ذُكر تصديقاً لما بلغه من الثواب و لكن الذي استظهره ان التصديق يدخل في رجاء الثواب
هذه بعض الدواعي ، و ذُكرت ايضاً في الروايات دواعٍ أخرى

و لو ان أحداً من المؤمنين زار الحسين "عليه السلام" محبةً للحسين "عليه السلام" فانه بحسب التحليل يرجع الى من زاره شوقاً اليه ، فالذي تذكرون من زيارة الحسين "عليه السلام" رغبةً في زيارته هو في الحقيقة يرجع الى زيارته شوقاً اليه
و كيف كان ، من زار الحسين "عليه السلام" لأحد الدواعي المحبوبة فهذا يحقق ما ندبت اليه الروايات من زيارة الحسين "عليه السلام"
صحيح ان في بعض الروايات اشتراط بعض الدواعي و لكن خاص ببعض الروايات ، كثير من الروايات لا تشترط ان يكون الدافع دافعاً بعينه ، ما كان من الروايات مطلقاً عدده كثير جدّاً
نعم نحن نعلم باليقين ان الشرع لا يندب الى زيارة الحسين "عليه السلام" بدواعٍ عدوانية و هذا يُعلم باليقين
فإذاً باستثناء الدواعي العدوانية و باستثناء الدواعي الدنيوية المحضة مثل من يذهب لزيارة الحسين "عليه السلام" لأجل التجارة او للنزهة ، هذه الدواعي الدنيوية يعلم كل متشرع انها غير مقصودة
اما الدواعي التي ترتبط بمحبة الحسين "عليه السلام" لها إضافة الى الله سبحانه بنحو إضافة تسمى بالإضافة التعبدية
هذا يكفي في دخول الزائر بهذه النية في هذه الروايات العامة
_______
¶ من إفادات آية الله الشيخ علي الجزيري "دامت بركاته"

الراجي عفو ربه
إبراهيم عبدالله المعيبد