مولد اﻹمام الحجة (عجل الله فرجه ) || 1433 هـ || قرية بني معن

موقع الشيخ علي الجزيري يرحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

قائمة الاقسام

مولد اﻹمام الحجة (عجل الله فرجه ) || 1433 هـ || قرية بني معن

2022/05/19 158


تحميل

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى التسليم على أشرف الخلق أجمعين ، محمد وآله الطاهرين




ليلة النصف من شعبان ليلة مباركه، ورد فيها أنه يفرق فيها كل أمر حكيم [1] وهي من ليالي العبادات [2] وهي الليلة التي تناسب مولد خاتم الاوصياء الذي على يديه تملأ الارض قسطاو عدلا فقد ورد أنه ولد في ليلة النصف وورد في بعض الاخبار أنه ولد في يوم النصف وعلى كلا التقديرين فان هذه الليلة تناسب ليلة مولده.

الامام المهدي -عجل الله فرجه - هو الذي تتحقق على يديه الغايةُ التي من أجلها بعث الله جميع الانبياء وأرسل جميع الرسل والدليل على ذلك من القران الكريم ومما تواتر عن النبي العظيم صلى الله عليه واله. أما القران الكريم فلأن الله سبحانه قال :

(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) [3]

فالغاية من ارسالِ جَميعِ الرُسلِ هي أن يقوم الناسُ بالقسط .. فمتى تحقق قيامُ الناس طراً بالقسط؟ الى اليوم لم يتحقق قيام جميع الناس بالقسط.. فمتى يتحقق؟ يُعْلَـمُ ذلك مما أخبرَ بهِ المًصطفى صلى الله عليه واله وسلم فيما تَـواترَ عَنهُ أنَّ المهديَّ – عجَّـل الله فرجه- يَمْــلأ الأرضَ قسطـاً وعدلاً [4]، فالرجــلُ الذي على يديه المباركتين تتحققُ الغايةُ التي لأجلها بعث الله الرسل .. أي رجلٍ هذا؟

انما يَعْرِفُهُ مَنْ يَعْرِفُ الله، الذي لا يعرفُ اللهَ يظــنُّ بِخَيالهِ وأَوهامهِ أن الله يفعـلُ لا لحكمةٍ وأنَّــهُ يُعطي بعض عبادهِ من غير مصلحةٍ ولا مزيةٍ، وهذا الخيالُ يُكَـذِّبهُ القرانُ الكريم لأن الله سبحانهُ أَخبر عن اصطفاءِ أُناسٍ، فأخبر أنه اصطفاهم على علمٍ على العالمين [5]، والذي يفعل لا لحكمةٍ لا يليق أن يوصف بأنه حكيم .. والذي يفعل من غير مصلحةٍ يعدُّ عند العقلاء سفيهاً والله سبحانه منزهٌ عن السفه، وقد نصَّ في كتابه العزيز عن أنه لا يلعبُ ولا يعبثُ [6] ولو أنَّـهُ لَمْ تَــرِدْ آيـةٌ في القران الكريم تُنَزِّهُ اللهَ سبحانهُ عن العبثِ واللهو لكانت عُقولُ النــاسِ قادرةً باستقلالها على ادراك استحالةِ ذلك في حق الله سبحانه، فلماذا خص الله هذا الرجلَ لكي يُشَرِّفهُ بـأن تتحقق الغاية الربانيه من ارسالِ جميع الرسل على يديه؟

لابدَّ للعاقل أن يتأمل ليعرف من هو هذا الرجل ومن هنا يظهر وجهٌ من وجوه معاني الدعاء المأثور (اللّهُمَّ عَرِّفْني‌ نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْني‌ نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ ) [7] الذي لا يعرف الله سبحانه ولا يعرف حكمة الله يظن عقله الواهم ان الله يمكن أن يرسل رسولاً يصابُ بالجنون أو يشك في نبوة نفسه أو يريدُ أن يلقي بنفسه من شاهق أو أنه يسحر فيفعل الفعل ولا يدري أنه فعله [8]، وأما من يعرف حكمة الله فانه يقول جلّ الله وعلا عن أن يرسل نبياً هذه صفته، وهكذا الحال بالنسبة للامام فان الامام مضافاً الى ما بينا من دلالة القران الكريم وما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه واله على أنه الذي أختاره الله سبحانه لتظهر على يديه الحكمة من ارسال الرسل فان القران الكريم قد دلّ على أن القران انما قد انزل على رسول الله صلى الله عليه واله ليخرج الناس من الظلمات الى النور، قال سبحانه:

(أفلا يتدبرون القران)

وللتدبر في هذه الاية يلزمنا أن نلاحظ الفارق بين هذا التعبير القراني وبين تعبيرين آخرين لكي نتأمل ونعرف شيئاً مما جاء في هذا التعبير.

تارةً يقول كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ ((لِيَخْرُجَ)) النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، لو كانت العبارةُ هكذا لدلت على أن القران الكريم يخرج الناس من الظلمات الى النور، ولكن الآية لم تأتي بهذا اللسان، وليسَ الواردُ في هذه الاية (ليَخْرُجَ الناس) أو (لَيُخْـرِجَ) الناس من الظلمات الى النور، لو كانت بالتعبير الثاني – ليُخرج الناس – لدلت على أن الله سبحانه يريد أن يخرج الناس بالقران الكريم من الظلمات الى النور ولكن لسان الايه (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) [9]، ويوجد فرقٌ جليٌ بين هذه التعبيرات الثلاثه، فالآية اذن بملاحظة الفارق بين هذه التعبيرات يتضح لنا على أنها تدل على أن الذي يباشر باخراج الناس من الظلمات الى النور هو النبي محمد صلى الله عليه واله وأن القرآن الكريم انزل عليه ليكون مشعلاً بهِ يُخرج الناس من الظلمات الى النور، وهنا سؤالٌ ينبغي لكل مسلمٍ أن يسئل نفسه بعد أن ارتحل الرسول صلى الله عليه واله وسلم: هل بطلت فائدة القران فصارَ لغواً ويجب أن يجمع ويرفع أو يوجدُ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مَنْ يُخرجُ الناس من الظلمات الى النور بالقرآن الكريم. لا يخلو الامر من احد هذين الأمرين، فان قلت بطل القران الكريم برحلة النبي صلى الله عليه وآله فقد كفرت فأن القران الكريم باق ما دامت السماوات والارض، وان قلت بطلت فائدته فقد كفرت.

فبمن تتحقق هذه الفائدة التي نص عليها القران الكريم؟ ان العقل يستقل بأنه لا بدَّ أن يوجد في الامه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مَنْ هو عالمٌ بمعاني القران الكريم لكي يتمكن بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من ان يخرج الناس بالقران الكريم من الظلمات الى النور وهذا هو امير المؤمنين عليه السلام ثم لما مضى امير المؤمنين الى جوار ربه لا بد أن يقوم مقامه من يخرج الناس من الظلمات الى النور لئلا لا تبطل فائدة القرآن، وهكذا الى أن يصل الامر الى من نحتفل بمولده المطهر وهو الامام المهدي والذي يشبه النبي صلى الله عليه وأله وسلم في خلقه وخلقه وهذه عقيدتنا ..

وأما على رأي غيرنا، فما قولهم في هذه الايه: هل يقولون بطلت فائدة القرآن بارتحال النبي صلى الله عليه وآله الى الرفيق الأعلى؟ لا نظنُّ أحداً يتجرأ! فمن هو الذي جاء بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وقامت به هذا الحكمة التي لأجلها نزل القران؟ .. الذي لا يعرف الاب الوارد في القرآن الكريم! (وفاكهةً وأباً) [10].. هو الذي يخرج الناس من الظلمات الى النور بالقران الكريم وهو لا يعرف معاني القران الكريم؟ لا يعقل؟

(أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى ) [11]

فهذه الاية تدل دلالة قاطعه على وجود الامام المهدي عجل الله فرجه وتدل دلالة قاطعه على حقانية مذهب اهل البيت عليهم السلام وأما غيرهم فيحارون في هذه الاية وكفى بهذا فضلاً للشيعه ونعيماً ينبغي لهم أن يحمدوا الله سبحانهُ عليه.

كنتُ قبل يومين اطالعُ فوقفتُ على روايةٍ عن أحد العلماء العظماء من فقهائنا الماضين، يقول أنه رأى المقدس الاردبيلي والمقدس الاردبيلي أحد أعاظم علماء الشيعه على مر العصور.. رآه في المنام في أحسن الثياب في حرم الامام أمير المؤمنين عليه السلام – شرفنا الله واياكم بزيارته في الدنيا وبشفاعتهِ في الآخره- فاستوقفهُ وسألهُ: أخبرنا مالذي أوصلك الى هذا المقام؟ - فـانّ حُــلّتهُ تدلُّ على مَحَلَّـتِهُ- ما هو العمل الذي لازمته في حياتك حتى وصلت الى هذه المرتبه؟ فقال المقدس الاردبيلي (يلقب بالمقدس عند الشيعه لشدة طهارته وكثرة عبادته): أنا أخبرك مالذي أوصلني الى هذا المقام! لما قبضت روحي و كشف الغطاء عن بصري، رأينا أن سوق الاعمال كاسد ولم ينفعني الا حبُّ صاحب هذه القبة وولايته. فمن رزق حُبَّ امير المؤمنين عليه السلام ووَلايته، فهنيئاً له، ولكن ينبغي أن يعرف قدر ما رُزق لأن النعمة اذا لم يُعرف قَْدرها تذهب، ومن معرفة قدر هذه النعمه أن يجتهد المرء في الحفاظ عليها.

وإنّ من أعظم وأوثق السبل للحفاظ على ولايته طاعة الله، وانهم قد أمرونا باالاجتهاد والشيخ المقدس الاردبيلي قد اجتهد ليحصل على هذا الوسام العظيم. وأما من لم يجتهد أو من لا يجهتد فهو على خطرٍ عظيم لأن هذه السمه لا تليق بكلِّ أحد ، وان صاحب هذه السمه وكما جاء في الاخبار وكما تدل عليه الآية الشريفه، تُعرض عليه الاعمال، فليحرصِ المؤمن على أن يكونَ لهُ ماءَ وجهٍ محفوظ عند صاحب هذه الليله وأن لا يعرضَ على صاحب الامر عملٌ يغضبهُ منك أو يجعله يصرف وجهه عنك أو يجعله يحرمك من شفاعته أو من دعائه، والحمد لله رب العالمين.

---------------------------------------------

[1] روى الشيخ الطوسي في (مصباح المتهجد: 783 ) بسنده عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين لا ينام ثلاث ليال: ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان، وفيها تقسم الأرزاق والآجال وما يكون في السنة. ويقولُ الالوسي في (تفسير الآلوسي ج 30 - الصفحة 192): لكن قال بعض الأجلة كون التقدير في هذه الليلة يشكل عليه قول كثير أنه ليلة النصف من شعبان وهي المراد بالليلة المباركة التي قال الله تعالى فيها فيها يفرق كل أمر حكيم وأجاب بأن ههنا ثلاثة أشياء الأول نفس تقدير الأمور أي تعيين مقاديرها وأوقاتها وذلك في الأكل والثاني إظهار تلك المقادير للملائكة عليهم السلام بأن تكتب في اللوح المحفوظ وذلك في ليلة النصف من شعبان والثالث إثبات تلك المقادير في نسخ وتسليمها إلى أربابها من المدبرات فتدفع نسخة الأرزاق والنباتات والأمطار إلى ميكائيل عليه السلام ونسخة الحروب والرياح والجنود والزلازل والصواعق والخسف إلى جبريل عليه السلام ونسخة الأعمال إلى إسرافيل عليه السلام ونسخة المصائب إلى ملك الموت وذلك في ليلة القدر وقيل يقدر في ليلة النصف الآجال والأرزاق وفي ليلة القدر الأمور التي فيها الخير والبركة والسلامة وقلي يقدر في هذه ما يتعلق به إعزاز الدين وما فيه النفع العظيم للمسلمين وفي ليلة النصف يكتب أسماء من يموت ويسلم إلى ملك الموت والله تعالى أعلم بحقيقة الحال .

[2] يراجع الجزء 95 من بحار الأنوار للعلامة المجلسي الصفحة 408 في باب عمل ليلة النصف من شعبان.

[3] سورة الحديد الاية (25)

[4] ورد في مسند أحمد بن حنبل في مسند العشرة المبشرين بالجنه الحديث التالي: (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تُمْلَأُ الْأَرْضُ جَوْرًا وَظُلْمًا ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي ، يَمْلِكُ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا ، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا). ويقولُ الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابهِ فتح الباري 5: 362 ومثله في كتاب الصواعق المحرقة ص 162 ـ 167 الفصل 1 باب 1: ( تواترت الأخبار بان المهديّ من هذه الأمة، وان عيسى بن مريم سينزل ويصلي خلفه) وقال الصبّان في إسعاف الراغبين 2/140، حيث قال: (وقد تواترتْ الأخبار عن النبي (ص) بخروجه، وأنّه من أهل بيته، وأنّه يملأ الأرض عدلاً)، وينقلُ هذه الشهره ابن خلدون في مقدمته في صفحة 367، قائلا: (اعلم أنّ المشهور بين الكافّة من أهل الإسلام على مرّ الأعصار، أنّه لابُدّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيّد الدين ويُظهر العدل ويُسمى بالمهدي) .

[5] يقولُ تعالى ﴿ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ الدخان 32، وورد في تفسير نور الثقلين للشيخ الحويزي (قدس الله نفسه الزكية) نقله عن عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في هاروت وماروت قال الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام): حدثني أبي عن أبيه عن جده عن الرضا عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل اختارنا معاشر آل محمد واختار النبيين واختار الملائكة المقربين، وما اختارهم إلا على علم منه بهم أنهم لا يواقعون ما يخرجون به عن ولايته، وينقطعون به عن عصمته، وينقمون به إلى المستخفين بعذابه ونعمته وجاء في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (قدس سره) في ج 23 - ص 228 ما يلي: كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عمن رواه عن محمد بن جمهور عن حماد عن حريز عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: ﴿ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ " قال: الأئمة من المؤمنين فضلناهم على من سواهم.


[6] ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ الأنبياء:16-17

[7] ورد في كتاب الكافي للشيخ الكليني في الجزء الأول الصفحة 337: علي بن إبراهيم، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن عبد الله بن موسى عن عبد الله بن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن للغلام غيبة قبل ان يقوم، قال: قلت ولم؟ قال: يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - ثم قال: يا زرارة وهو المنتظر، وهو الذي يشك في ولادته، منهم من يقول: مات أبوه بلا خلف ومنهم من يقول: حمل ومنهم من يقول: إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين، وهو المنتظر غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة، [قال: قلت: جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شئ اعمل؟ قال: يا زرارة] إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء " اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك، فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك، فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني "

[8] ورد في كتب العامه الكثير من الروايات التي تحطُّ من شأن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ومثل هذا متعارضٌ مع الدليل العقلي، اذ لا يعقل أن يرسل الله بالتشريع والتبليغ من تمر عليه لحظات يكونُ فيها بلا عقل فيبلغ غير المقصود لأن هذا اغراءٌ بالجهل وهذا ما يستحيل صدوره من الله جلّ وعلا، ناهيك عن الادلة النقليه والتي تثبت أعلى درجات العصمة للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.

[9] سورة ابراهيم الاية 1

[10] ورد في كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري في تفسير سورة ال عمران (3199 أخبرني الحسن بن علي المروزي ، أنبأ أبو الموجه ، أنبأ عبدان ، أنبأ عبد الله بن المبارك ، أنبأ حميد الطويل ، عن أنس قال : قرأ عمر بن الخطاب : ( وفاكهة وأبا ) ، فقال بعضهم هكذا ، وقال بعضهم هكذا ، فقال عمر : دعونا من هذا  آمنا به كل من عند ربنا ) وعقب بالقول: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه) وقال في تفسير الطبري في سورة عبس الروايات التاليه: حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن موسى بن أنس ، عن أنس ، قال : قرأ عمر : ( وفاكهة وأبا ) ومعه عصا في يده ، فقال : ما الأب ، ثم قال : بحسبنا ما قد علمنا ، وألقى العصا من يده) وأيضاً: حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن خليد بن جعفر ، عن أبي إياس معاوية بن قرة ، عن أنس ، عن عمر رضي الله عنه أنه قال : إن هذا هو التكلف . .

[11] سورة يونس الاية 35


التالي السابق