الشيخ علي الجزيري | درس ليلة السبت 24 رجب 1443هـ - الموافق 25 فبراير 2022م

اليوتيوب: https://youtu.be/iiS3R7qGEDs

الموقع: https://jaziri.net/view.php?id=898

00:00 طرح الأسئلة

04:46 مقدمة الدرس: قول رسول الله (ص): " من سب عليا فقد سبني"

الرواية واردة في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، ونقلتها أم سلمة (ع) عن النبي (ص).

للحديث شاهد في فضائل الصحابة جاء فيه عن النبي (ص): (لا تسبوا علياً ولا أهل هذا البيت)، ولا نذكر تمام الرواية لوجود إساءة لا نقبل ذكرها.

إسناد كلا الحديثين صحيح.

من سبّ أمير المؤمنين (ع) فقد سبّ رسول الله (ص)، وأمّا من سبّ عليا عليه السلام فكثر ويحتاج تتبعهم لتوثيق، ولكن نكتفي بقول ابن تيمية: (إنّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه) والتي يؤول معناها إلى: (إنّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضون رسول الله (ص) ويسبونه ويقاتلونه)، فأي صحبة هذه وأي تبعيّة هذه.

17:40 تعليم أمير المؤمنين (ع) علم المنايا والبلايا لبعض خواصه

الرسول (ص) عندنا خازن علم الله ولا يخرج عن سعة علمه إلا ما خرج بدليل.

يقول تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ)، فإن كان الضمير عائدا لله عزوجل فهذا مقتضى القاعدة العقلية، وأنّ تعليم الغيب إكرام لمن يعلّم، وهذا الإكرام لطف وفضل ورحمة ولا بخل في ساحة الله، وإن كان الضمير عائدا للنبي (ص) فالأمر كذلك، فرسول الله (ص) أجود خلق الله ومظهر جمال الله وجلاله، ولا بخل في ساحته (ص).

إذا لم يكن بخيلاً في إظهار الغيب فلا مانع من أن يظهر لمن يستحق، ويوجد في الخلق من اجتباهم الله وخصهم بعلم الغيب.

ورد في صحيح البخاري عن حذيفة: "قَدْ خَطَبَنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه [وآله] وسلَّمَ خُطْبَةً، ما تَرَكَ فِيهَا شيئًا إلى قِيَامِ السَّاعَةِ إلَّا ذَكَرَهُ، عَلِمَهُ مَن عَلِمَهُ وجَهِلَهُ مَن جَهِلَهُ".      

فقد أظهر النبي (ص) الغيب الذي أطلعه الله عليه، وهذا المقدار يختلف باختلاف الأشخاص، وفيضه (ص) يحتاج إلى أذن واعية، (فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا).

كون أصل العلم مبذولا لا يعني أن العلم مشترك.

خطبته (ص) لم تكن موجزة بل مفصّلة كما بين في روايات أخرى، وهو من أوتي جوامع الكلم، وحذيفة رحمه الله ممن علمه، ولذا كان صاحب موقف شديد في نصرة أمير المؤمنين (ع).

لا نعلم إن كانت طريقة تعلم هذا العلم حسيّة أم بغيرها من الطرق، ولا نعلم مقدار ما علموه، فالمعصومون (ع) علموه بطريق غير عاديّ، وأما غيرهم فلا نعلم، فيجوز أن يرزق أحدهم فهما وذكاءً حادا أوجب له بصيرة لمعرفة دلالات الكلام، ويحتمل أن يعتمد على بيانات تفسّر هذا العلم، وهو ما نستقربه في علم حذيفة ورشيد وسليم وغيرهم.

41:02 تفاوت العلماء في تفسير كلام المعصومين (ع)

كلام الائمة (ع) كلام عربي، ولكل لغة أصولٌ وقواعد، ومن القواعد قواعد التخاطب العامة.

لكل متكلم "قاموس لغويّ" خاص و"سبكٌ خاصٌ للجُمل [النفس]".

طريفة عن ذكريات البالتوك: اكتشاف بعض الشخصيات المتنكرين من خلال تعبيراته.

مع أن الرواية قد تكون منقولة بالمعنى، إلا أنّها تبقى مشتملة على ذات الألفاظ من المعصوم (ع).

نحتاج لمعرفة هذه القواعد، ومعرفة الأسلوب الخاص لأهل البيت (ع)، ولمعرفة أسلوبهم يحتاج أن تُكثر من قراءة روايات أهل البيت (ع).

العلماء مجتهدون، وكلٌّ يفهم كلامهم عليهم السلام بمقدار إجتهاده.

الطرق هي طرق متعارفة، ولكنه تخصص يحتاج لدراسة وتفرّغ.

57:12 هل يؤثر تعدد القراءات على سلامة القرآن من التحريف؟

تارة ينظر للتعدد من جهة نظرية وأخرى من جهة عمليّة.

فعلى الجهة النظرية، فيمكن أن تجتمع مع سلامة القرآن، وأما من الناحية العملية فتواجه المثبتين لها مشكلة عويصة، ومثلها والأحرف السبعة ونسخ التلاوة.

تعدد القراءات عندنا غير ثابت، ومن قال بتواتر القراءات منّا فقد جانبه الصواب غفلة عن لوازمه.

1:00:40 الروايات التي تقرأ في مواليد الائمة (ع)

بعض الأوصاف مروي في الروايات، وما لم يكن مرويا ينظر فيها، وأنا لا أميل لإنشاء أوصاف لم تروى عن المعصومين (ع) بل نأخذ ما روي ونتحرى فهمه ونشرحه.

هنالك ضوابط شرعيّة ينبغي أن تراعى في إطلاق الأوصاف على المعصومين (ع).

نحن لم ننتهي من الذي جاء عنهم من أوصاف حتى تصل النوبة لإنشاءِ أوصاف جديدة.

1:08:22 إخبار النبي (ص) بحال سعد بن معاذ المستور

إذا ثبتت الرواية، فهي حاكية لفعل رسول الله (ص) وفعله هو الشرع، والأصل أن التكليف مشترك، فلا نحمل الفعل على خصوصية إلا مع وجود الدليل.

إذا لم يكن هذا الحكم خاصّا بالنبي (ص)، فيمكن تخريجه بأن كشف العيب مع ضمان الجنة ليس هتكاً لمن تكشف عيبة، وقد جاء عن أمير المؤمنين (ع) قوله: "ما خير بخير بعده النار، وما شر بشر بعده الجنة".

عبارة (سيئ الخلق مع أهله) تعني أنّه كان ذا خلق سيءٍ مع أهله، وأما (في خلقه سوء) فتشير لبعض تصرفاته.

الوعد بالجنة ليس إغراء بالمعصية، لوجود ابتلاءات وشدائد تسبق الجنة، ولا يتحقق الإغراء إلا إذا أمن العقوبة البتّة.

1:19:20 – 1:19:29

1:19:30 متى يجوز التأويل ومتى يحرم؟

التأويل: حمل الكلام على معنى غير الظاهر، وهو جائزٌ عندما نعلم أن الظاهر غير المقصود كأن يصادم حكم العقل أو النقل أو الإجماع.

ويحرم التأويل إذا كان بغير حجة؛ لأنه يكون إسنادا للشرع بغير حجة، وهو كذب على الله وعلى رسوله (ص) وعلى أولياءه (ع).