درس ليلة السبت 29 شعبان 1443هـ
الشيخ علي الجزيري | درس ليلة السبت 29 شعبان 1443هـ - الموافق 1 أبريل 2022م ا
ليوتيوب: • الشيخ علي الجزيري | درس ليلة السبت 29...
الموقع: http://jaziri.net/view.php?id=939
00:00 طرح الأسئلة
01:14 كلمة في استقبال شهر رمضان المبارك مزايا شهر رمضان: (شهر الله – خصوصية العمل فيه - نزول القرآن – ليلة القدر). عناية رسول الله (ص) بشهر رمضان توجيهات الأئمة (ع) حول فضل شهر رمضان والعبادة فيه. [تم نشره]:
• الشيخ علي الجزيري || كلمة في استقبال ...
21:26 هل ينبغي أن يقتنع المقلّد بتقليد الأعلم؟ يُدركُ المكلّف بوصوله إلى سن التكليف وجود أمور محرمة ومحللة عليه [إجمالاً]، ويُدرك أنه مسؤول عنها ولزوم الخروج عن عهدتها وإبراء ذمته [تحصيل المؤمن]. لا يخلو أن يكون المؤمِّنُ عمله بظنّه الشخصي [والحال أن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً]، أو الرجوع إلى المتخصّص [الفقيه]، فإن كانوا مختلفين فلا يصحّ الرجوع للجميع، فيرجعُ إلى البعض دون البعض، وطريقة العقلاء تخيّر الأفضل. الشكُّ في الحجيةّ [التأمين] يساوق اليقين بعدم التأمين. الفقيه المفضول مشكوكُ الحجيّة بخلاف الأفضل [الأعلم]، الذي يدور بين أن يكون المتعيّن أو يكون المكلّف مخيراً بينه وبين غيره (المفضول). يدور أمر الحجية [المؤمن] بين ما هو متعيّن [الأعلم] وبين ما هو مشكوك (المفضول)، والطريق الأول ينجي فعلاً، والثاني محتمل، ومقتضى تنجّز التكليف أن تقليد الأعلم مؤمن. هذا الاستدلال هي ما يعمل بها الجميع على السواء، وإن لم يسحسنوا صياغته، وكلامنا السابق تحليلٌ لما فعلوه.
41:36 الوجه في صحة القراءات جاء في الروايات الأمر بأن نقرأ كما يقرأ الناس، فما ثبت أنه يقرأ به الناس فهو داخلٌ فيما أمرت الرواية بالقراءة به. مثال تطبيقي: قراءة آية الوضوء. القراءة بالكسر: (أرجلِكم) معطوفة على (رؤوسكم) [مدخول الباء]، القراءة بالفتح: (أرجلكم) معطوفة على (برؤوسكم) [الداخل والمدخول]. = على كلا التقديرين: لزوم المسح على الرجلين حتى عند أشد الخصوم كابن حزم. مثال اختلاف الكلمة: (فتبيّنوا) أو (فتثبّتوا). الـــمُعتمدُ في اثبات النص القرآني القراءةُ المتواترة، وأما المعتمد في النص الذي يجوز أن يُقرأ به في الصلاة وغيرها النص الذي يقرأُ به الناس، وهو غير مختص بالمتواتر بل يعمّ حتى ما اشتهر بين الناس. القراءة المشتهرة بين الناس لا تثبتُ نصّا قرآنيا، وإنما جواز القراءة بهذه القراءة.
50:44 هل تسبّب هشام بن الحكم بإلحاق الضرر بالمعصوم؟ إذا كان السيد الخوئي لا يتكلم في هذه الروايات فكيف تطلبون من العبد القاصر أن يتكلم فيها. هذه روايات ذم لرجل ثبت فضله (فلا نأخذ بالذم). لعلّ تسبّب من ثبتَ فضلهُ في إلحاق الضرر بالمعصوم (ع) من غير أن يقصد ذلك لتشخيصه بأنّ ذلك لا يلحقه الضرر أو لغفلة. وأما الروايات الذامة فينبغي تأويلها إن كان قد ثبت فضله. روايات الذم أخبار آحاد، وإلحاق الضرر إن لم يكن عن عمدٍ وقصد مما قد يعذرُ فيه المؤمن. المهم أن ندرس حال هشام وثبوت فضله من عدمه، فإن ثبت فضله فتوجّه الروايات، وإن كان أمره مشكوكاً فهذه الروايات تنفع في طرحه.
55:32 حجيّة كلام المتخصص عند المتشرعة المتخصصون في كل فن يُرجع إليهم لأخذ آرائهم لكونها تفيد الظن المعتمد [الظن الخاص]، وإن كان رأيهم لا يُفيدُ يقيناً. رأي الخبير حجّة وإن لم يورث اليقين، ويكفي أن يكون منشأ عدم تحصيل اليقين أن أهل التخصص مختلفون في هذه المسألة أو احتمال ذلك. رأي المتخصص يفيد إن ارتبط الأمر بالعمل لا المعرفة؛ لأن المطلوب في الأخيرة تحصيل اليقين. إذا حصل اليقين أو الاطمئنان بصحة الكلام المتخصّص، ووجد نص ديني مخالفٌ لكلامه، فهنا ينبغي تأويل النصّ.
1:04:22 تعارض الدين مع نتائج التجارب العلميّة نلجأ لتأويل النص عندما تحصل القناعة بأنّ ما ثبت برأي الخبير يُخالف النصّ الديني، ولكي تحصل القناعة بصحة كلام المتخصص: إما أن يكون السامع للمختصص لم يسمع إلا رأي متخصّص واحد، أو أن يكون سمع أراءً متعدّدة [مثال: الهيئة]. العلم في حال تطوّر، والمعرفة التي وصلنا لها اليوم يُمكنُ أن تتغيّر، ومعنى ذلك أنها ليست حقيقة ثابتة. إذا حصلت عندي القناعة بأنّ هذه الحقيقة العلمية تعارض النص الديني، فأصير حينئذ للتأويل، دون أن تكون قناعتي ملزمةً لغيري.
1:11:56 الفاصلة القرآنية تم تغيير المصطلح رعاية للأدب مع القرآن، ونظيره ما عند النحاة من (الحروف الزائدة) الذي لا يستخدمونه مع القرآن. ما يُقال حول رعاية الفاصلة (دعوى) ترتبط بدرجة الظن التي تحصل للإنسان من ملاحظة نهاية الآيات. وهذه الملاحظة وإن اشتملت على شهادة قويّة، إلا أنّه ما لم يأتنا بيانٌ من الشرع حول ذلك فإنّ ذلك مجرّد حدسٌ وتخمين. لا يوجد دليل شرعي على الإثبات كما لا يوجد دليل شرعي على النفي، والأمر يعودُ للقناعة الشخصيّة.
1:19:06 هل ثبت أنّ أم الصادق (ع) من نسل الأول؟ المسائل المعرفيّة لا يعوّل فيه على أخبار الآحاد، والمشهور على ألسن الناس رواية أحاد.
1:20:30 هل نسخة بصائر الدرجات الواصلة هي نفس نسخة الصفّار رحمه الله؟ يوجدُ بحثٌ في ذلك، ومع ذلك فللكتاب قيمة ورواياته موافقة لروايات الكافي وغيره من الكتب القديمة، فلا يسقط الكتاب عن الاعتبار، وأمّا ما ينفرد به فلا بدّ أن يُنظر في مضمونه (فهو طريق لمعرفة قيمة الرواية)، فإن احتفّت الرواية بما يُوجب تقوية الاعتماد عليها، فتؤخذ.