ليلة السبت 15 شوال 1444 هـ | حسينية البتول (ع)
الشيخ علي الجزيري | ليلة السبت 15 شوال 1444 هـ | حسينية البتول (ع)
اليوتيوب: • الشيخ علي الجزيري | ليلة السبت 15 شو...
00:00 طرح الأسئلة [حقيقة الإصابة بالعين – مناسبة زيارة آل يس – شهادة الحمزة (ع) وجعفر (ع) للأنبياء السابقين ]
03:33 شهادة الحمزة (ع) وجعفر (ع) للأنبياء السابقين ورد في فضل الحمزة الكثير من الروايات التي تدلّ على عظيم فضله، وحسبك افتخار أمير المؤمنين (ع) والإمام السجّاد (ع) بالحمزة (ع). ما ورد في بعض الروايات بأنهما يشهدان للأنبياء السابقين (ع) ففيه دلالة على فضلهما وامتيازهما وأما وجه الامتياز فلا نعلمه ولا نعلم وجه الاختصاص بالشهادة، فطريق معرفته النقل ولم يرد في النقل بيان ذلك. الإمام الرضا (ع) ليونس بن عبدالرحمن رحمه الله: هكذا قال أبو جعفر (ع)، ولعلّ ذلك من باب تعليم يونس التسليم لهم.
11:31 حقيقة الإصابة بالعين جاء في أدلة الشرع ما يُفهم منه الإصابة بالعين. حمل الآية على الإصابة بالعين كلام قديم، وهذا التفسير ليس يقينيا بل هو من أخبار الآحاد. الكلام في مقامين: الأول : مقام الثبوت: [ممكن ومعقولٌ في نفسه]. الثاني: مقام الإثبات: [طريق الإثبات ولا شيء من هذه الطرق يفيد إثبات العين بنحو جزمي والشواهد المذكورة ظنيّة]. تأثير العين ضرر محتمل، فإذا أمكن تحصيل المؤمّن فليفعل، ولا ينبغي أن يعيش الإنسان هاجس العين. على المؤمن الدعاء والصدقة وصلة الرحم وغيرها من الأعمال فهي من المُؤَمِّنَات.
25:38 مناسبة زيارة آل يس النص في مقام التعليم، ويوجد قانون عند الأصوليين: الأصل عدم الخصوصية في التكليف [الاشتراك في التكليف] ولا نخرج عن الأصل إلا بدليل. لا لأمره تعقلون .. : لا يلزمك معرفة المراد به حتى تتعبّد، ونظيره عدم لزوم معرفة عباد الله الصالحين، وتكليف المؤمن الامتثال. لا طريق لنا لتحصيل اليقين بالمراد بالنص.
30:05 حدود العصمة وفهم النصوص التي يظهر منها ما يُنافي العصمة عصمة الأنبياء (ع) بحث محرّر في علم الكلام. تبعاً للقرآن والسنة المطهرة، فإنّ الشيعة ملتزمون بإثبات عصمتهم (ع)، كما أضافوا أدلة عقليّة ومنها دليل الثقة [لولا العصمة لم تحصل الثقة بهم، ولو لم تحصل الثقة لم تتحق الحكمة من بعثتهم]. وقد قال بعض علماء القوم كالرازي بمقالة الشيعة. قرّر الرازي حجج الشيعة بتقريرٍ حسن وردّها بردودٍ سخيفة حتى شكّ البعض في تشيعه. للشريف المرتضى رحمه الله كتابٌ بعنوان عصمة الأنبياء. ينسبُ غيرنا للأنبياء (ع) طوامّ تزدري الأنبياء (ع)، وهي طوامٌ يجلّون أئمتهم قومهم عنها. لولا مقالة الشيعة وظهور حجتهم فيها، وفرار عامة المسلمين من مقالة غيرنا لوجدتهم يصرحون بمعتقدتهم، وهم يمارسون التقيّة في هذا المورد. واقعهم العملي – كما تشهد نصوصهم – تقدح بالعصمة حتى في التبليغ، ودونك ما في أحد الصحيين من نهي أحدهم للنبي (ص) عن تبشير المسلمين بالجنة بعد أن أمر بتبليغه. نحنُ لا نردّ الرواية إذا تعارضت مع عصمة الأنبياء (ع) فحسب بل حتى إذا تعارضت مع علو مقامهم. كلامهم في كتبهم العقائد قائم على التقيّة، وترك التعرض لمقالة السوء لا يُدان بقبح التعرّض. نحن نثبت للأنبياء العصمة مطلقا، قبل النبوّة وبعدها في أمور التبليغ وغيرها.
لا نسلّم بظهور الآيات منافاة العصمة، ولو سلمنا بظهور هذه النصوص في نفي العصمة، فإنّ النصوص الشرعية تُحملُ على القواعد والبراهين العقليّة، والدليل الظني يفسّره الدليل القطعي: نصيّا كان أم عقليًا، والبرهان القطعي لا يسمحُ باحتمال الخلاف فضلاً عن الظنّ به. وللنصوص المختلفة وجوه مختلفة، تمّ التعرض لبعضها في موارد مختلفة.
1:06:39 قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) حمل بعض العلماء الجهاد في الآية على السعي في إرادة معرفة الحق، ولهم بحث في ثبوت وجوب النظر وكونه ممكنا أو غير ممكن. ومن العلماء من خالف مستندا إلى الحسّ، ولا يخلو كلامهم من نظر. الذي نرجّحه أن الجهاد ليس بهذا المعنى. وقفة تأمليّة في آية النفر. المقدار المطلوب من الجهاد.
1:21:48 عدم ثبوت العصمة غير مانعٍ من الإنقياد من كان يعتقد بعصمة النبي (ص) لم يكن يخالفه ومن كان لا يعتقد بعصمته كان يخالفه. فهم أمير المؤمنين (ع) لعصمته (ص). خفاء بعض مقاماته (ص) على بعض من عاصره ليس دليلاً على نفي ذلك المقام عنه، وعدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود. عدم زجره (ص)لمن اعترض عليه وقدّم بين يديه ناشئٌ من عطفه وهو خاضع لشروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. العقل لا يرى لزوم اتباع من يجوزُ عليه الخطأ أو الامتثال له. جواب نقضي من باب التقريب.