الهداية في حديث الثقلين
مقدمة درس الشيخ علي الجزيري حفظه الله ليلة 5 شوّال 1438هـ - 30/6/2017م
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، وأفضل الصلاة وأزكى التسليم على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين، والّلعنُ الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله في أهل بيته عليهم السلام مخاطباً الأمّة جمعاء:
« إني تاركٌ فيكم ما إن أخذتم به، لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي أهل بيتي»([1]).
مَن أراد فهم كلام رسول الله صلى الله عليه وآله هنا ، فينبغي له أن يتأمل في أمور:
الأمر الأول: قوله (تارك)
التركة : هي (ما يبقى من الميّت) ، و (ما يخلّفهُ بعد موته). ولكلّ أحدٍ تركةٌ تناسبهُ، فأبناء الدنيا لهم تركةٌ تناسبهم، من المال والحقوق، والأنبياء عليهم السلام لهم تركةٌ تناسبُ مكانتهم وشأنهم، وسيّد الخلق صلّى الله عليه وآله لهُ تركةٌ تُناسبُ مكانته.
فما هي التركة التي تركها رسول الله صلى الله عليه وآله؟!
هذا هو الأمر الأول الذي ينبغي التأمل فيه.
والأمر الثاني: قوله (فيكم)
التركةُ تارةً تكون في الأرحام، وتارةً تكونُ في الأمّة.
فمثلاً : لو أننا سمعنا عالماً يقول: "إني تاركٌ" أي: إني مخلفٌ بعد موتي، فما الذي يُريد أن يُبيّنهُ: هل يُريد أن يببيّن ما يخلفه من مالٍ، أم ما يخلفهُ من علمٍ؟!
الجواب : يختلفُ الحال بإختلاف المخاطب.
فتارةً يقول لأبنائه: (إني تاركٌ فيكم) والمتوقع في مثل هذا الخطاب أن يقول بعده (المزرعة الفلانية، والبيت الفلاني، والمال الموجود في البنك الفلاني)، فإن المخاطب بهذا القول (إني تارك فيكم)، وهم الأبناء، قرينة على أن المراد ترك المال.
وتارةً يُخاطبُ عامّة الأمّة فيقول: (إني تاركٌ فيكم) ، والمتوقع في مثل هذا الخطاب أن لا يُبَيّنُ لهم أمواله الخاصّة، وإنما المناسب أن يبيين لهم ما يقومُ مقامه في الأمّة، أي: حينما كُنت حياً فإنكم ترجعون إليّ، وأمّا بعد موتي فارجعوا من بعدي إلى مَنْ تركتهُ فيكم، أي: إن المتوقع من توجيه خطابه للأمة هو أنه يريد تعيين المرجع الذي يتركه في الأمّة.
وخطاب رسول الله صلى الله عليه وآله من القسم الثاني، فإنّهُ للأمّة كافة، وليس خاصاً بأرحامه صلّى الله عليه وآله، وعلى هذا فهو ظاهرٌ في بيان مَن ترجع إليه الأمة من بعده.
فمن هو المرجعُ الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وآله في الأمة؟!
الأمر الثالث: قوله (أخذتم)
الأخذ بتركة النبي صلى الله عليه وآله : بمعنى التمسك بها، والرجوع إليها.
وإذا عرفت البيان الذي ذكررناه، ظهر لك أن قوله صلى الله عليه وآله (أخذتم) توضيح؛ وتوكيد، لأنّ معناها مفهوم من كلمة (تارك فيكم)؛ لأنه لا يخاطب أبناءه وأرحامه، بل يُخاطبُ الأمّة، وهو في الأمة المرجع، فكلمةُ (تارك) بمناسبة المتكلم والمخاطب تفيدُ (المرجع) و (المأخذ) و (المستمسك) الذي ينوبُ منابهُ صلّى الله عليه وآله.
الأمر الرابع: قولهُ (لن تضلّوا)
هذا وصفٌ لتركته صلى الله عليه وآله، وهو قدّم بيان صفةِ تركته، على تعريفِ الأمة بهذه التركة، لحكمةٍ بالغة، وهي: الترغيب في التمسّك بهذه التركة، والتحذير من تركها والتفريط فيها.
وهذا الوصف أيضا وصف توكيدي، لأنّ معناهُ يُعرفُ بقرينة المتكلم، فإنّ المرجع المتروك، والخليفة هو الذي يَخْلُفُ غَيْرَهُ وَيَقُومُ مَقَامَهُ، وإنما يحصل الغرض من تَرْكِهِ واستخلافهِ إذا كان متّصفاً بصفة التارك والمخلوف.
وحيث إن التارك والمخلوف هنا هو رسول الله صلى الله عليه وآله، الذي قال الله تعالى فيه: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب:45-46 ]
وقال فيه : ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾[الشورى:52 ]
وقال فيه : ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب:71 ]
فمن أطاع النبي صلى الله عليه وآله ، وتمسّك به، واتبعه فلن يضل، فبقرينة التارك، وصِفَته والمخلوفِ ومكانَته يُعلمُ أنّ المتروك (التركة) والخليفة أيضا يهدي إلى صراط مستقيم، ويفوز مُطيعهُ، ومن تمسّك به فهو آمنٌ من الضلال.
وبهذا البيان يظهر أن قوله (ما إن أخذتم به، لن تضلوا بعدي أبداً) وصفٌ توكيدي، يُعرفُ فحواه ومعناه بقرينة المتكلم وصفته.
وقد يكون هذا المعنى جديداً لمن لا يلتفتُ إلى الخطاب من أول وهلةٍ ، ويحتاجُ إلى بيانٍ إضافي، فبيّن له صلّى الله عليه وآله بهذا البيان الإضافي ما أجملهُ في كلمة (إني).
استدلالٌ تلقيني:
دورُ الرسولُ صلّى الله عليه وآله وجميع الأنبياء عليهم االسلام في أممهم دور الهداية، ودورُ المنقذ من الضلالة، ويوجدُ استدلال تلقيني حول قوله تعالى:﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ﴾ [القصص:56]، ولكنّ هذا الاستدلال التلقيني باطلٌ، فرسول الله صلّى الله وآله يهدي، بشهادة القرآن، ومع التوكيد أيضاً ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى:52 ]
وما دور النبي صلى الله عليه وآله إذا كان لا يهدي؟!
قال تعالى : ﴿وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾ [الأعراف:181 ]
ورسول الله صلى الله عليه وآله سيّد هؤلاء الهداة ورئيسهم.
وليست هدايته صلّى الله عليه وآله التي تثبتها هذه الآية وسابقتها مقصورة على الدرجة الدنيا من الهداية، التي تخيلها هؤلاء الذين فسّروها بهذا التفسير التلقيني الذي ينقلونه جيلاً بعده جيلاً، وكأنّهُ صار نصّاً قرآنياً.
بل هداية رسول الله صلى الله عليه وآله هي : الهداية بأمر الله وبإذنه، وهذه الهداية مرتبة عالية من الهداية.
فهؤلاء جحدوا من صفاته صلى الله عليه وآله صفة الهادي، بأدنى درجات الهداية، والقرآن الكريم يُثبتُ له صلى الله عليه وآله صفة (الهادي) بمرتبة عالية من مراتب الهداية.
وقد فسّر السيد الطبطبائي رحمه الله صاحب الميزان وغيره، هذه المرتبة العالية من الهداية، والمسماة بالهداية بأمر الله.
ومجمل ذلك : أن الهداية بأمر الله الهداية وبإذنه مرتبةٌ عالية من الهداية، وليست ثابتة لكُلّ أحدٍ.
فالطبيبُ مثلاً له درجةٌ من الهداية، وهذه الهداية هي هداية الدلالة على طريق الصلاح، ولكنّ الهداية بأمر الله فوق الدلالة على طريق الصلاح، فهي بمعنى الأخذ بيد المهدي في طريق الصلاح.
وإذا أردنا أن نضرب مثلاً، نقول:
تارة تسأل أين الطريق الى الدمام؟ فيقولُ لك أحدهم: تسير من هنا في الإتجاه الكذائي يمينا ويساراً، ثم تسير بشكل مستقيم إلى أن تصل إلى المكان.
فيصف لك الطريق، فيكون بذلك قد هداك، وبيّن لك طريق الهدف الذي تنشده.
وتارةً تسأل عن الطريق إلى الدمام، فيقول لك أحدهم: (تعال معي) ويذهب بك إلى الدمام.
فهذا أيضاً قد هداك، ولكن هذه درجةٌ عالية من الهداية.
والهدايةُ الأمريّة فوق المعنى الثاني أيضا، فهي ليست بالمعنى الاول، ولا الثاني، ولكنّا أوردنا الثاني للتقريب فقط، ولتوضيح درجات الهداية ومراتبها، وليعرف بالمثال كيف أن الهداية الأمريّة فوق الهداية الإرشادية والدلالية التوصيفية.
والأنبياء يهدون بأمر الله([2])، ويُنجون الأمم من الضلالة، والنجاة من الضلالة غايةُ كُلّ مؤمنٍ بالله تعالى؛ لأنّ الإنسان المؤمن قد وقف على قول الله تعالى حكاية عن مقالة ابليس: :﴿ لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الأعراف:16] فالمؤمن يخافُ من الضلالة؛ لأنّ ابليس على الصراط المستقيم ويُضلُّ الصالحين.
قال سبحانه : ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران:164]
فمن كان هذا شأنه ، وهذه صفته ، إذا قال : (إني تارك فيكم) فقوله هذا يدلُّ على أن الذي سيتركه من بعده في مثل صفته (هاد) و (أمان من الضلال).
فإذن : كُلّ إمرءٍ مؤمنٍ يخافُ من الضلالة، ورسول الله صلّى الله عليه وآله بيّن للأمّة مرجعها الموجبِ لعصمتها من الضلالة.
الأمر الخامس: العاصم معصوم
وهذا البيانُ يدلّ على أن هذا المرجع معصومٌ من الضلالة، وإلا فإنّ فاقد الشيء لا يعطيه([3])، ولو لم يكن المرجع الذي جعله الرسول صلّى الله عليه وآله في الأمّة معصوماً من الضلالةً، لما تمكّن من عِصمةِ الأمّة من الضلالة، فالقرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام معصومون من الضلالة، وأولهم أمير المؤمنين وسيّد الوصيين وإمام المتقين عليه السلام.
والمتحصّل: إنّ قوله صلى الله عليه وآله : (ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أبدا) توكيدٌ وتشويقٌ وتهديدٌ، لشدّة الإهتمام بمكانة الثقلين العظيمين.
والمعنى المذكور في قوله هذا يُعرف من قوله صلى الله عليه وآله: (إني تارك فيكم).
فبقرينة المتكلم (إني) : يعرف أن الثقلين يهديان ويعصمان من الضلالة، لأنه الذي تركهما (ص) يهدي ويعصم من الضلالة، كما يعرف بذلك أنهما معصومان، لأنّ الذي تركهما معصوم.
وبقرينة المخاطب (فيكم): يُعرفُ أنّ المتروك في الأمّة هو مرجعها، الذي يجب أن تأخذ عنه، وتستمسك به، وتطيعه.
-------------------
[1] أورد الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، طبعة مؤسسة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، المجلد الرابع (1501- 2000) ص 355، حديث العترة وبعض طرقه :
الحديث 1761 - (يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
أخرجه الترمذي (2/308) والطبراني (2680) عن زيد بن الحسن الأنماطي عن جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول:” فذكره، وقال:"حديث حسن غريب من هذا الوجه, وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم ".
قلت: قال أبو حاتم, منكر الحديث, وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الحافظ: “ضعيف”.
قلت: لكن الحديث صحيح, فإن له شاهدا من حديث زيد بن أرقم قال: (قام رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى (خما) بين مكة والمدينة، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد: ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور (من استمسك به وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأه ضل) فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به-فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال:-وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي). أخرجه مسلم (7/122-123) والطحاوي في "مشكل الآثار" (4/368) وأحمد (4/366-367) وابن أبي عاصم في "السنة" (1550 و1551) والطبراني (5026) من طريق يزيد بن حيان التميمي عنه.
ثم أخرج أحمد (4/371) والطبراني (5040) والطحاوي من طريق علي بن ربيعة قال: (لقيت زيد بن أرقم وهو داخل على المختار أو خارج من عنده، فقلت له: أسمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول: إني تارك فيكم الثقلين (كتاب الله وعترتي)؟ قال: "نعم". وإسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح.
وله طرق أخرى عند الطبراني (4969-4971 و4980-4982 و5040) وبعضها عند الحاكم (3/109 و148 و533) وصحح هو والذهبي بعضها.
وشاهدٌ آخر من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: (إنى أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي، الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) أخرجه أحمد (3/14 و17 و26 و59) وابن أبي عاصم (1553 و1555) والطبراني (2678-2679) والديلمي (2/1/45). وهو إسناد حسن في الشواهد.
وله شواهد أخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني (ص 529) والحاكم (1/93) والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (56/1) وابن عباس عند الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعمرو بن عوف عند ابن عبدالبر في "جامع بيان العلم" (2/24, 110) وهي وإن كانت مفرداتها لا تخلو من ضعف, فبعضها يقوي بعضا, وخيرها حديث ابن عباس.
ثم وجدت له شاهدا قويا من حديث علي مرفوعا به أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (2/307) من طريق أبي عامر العقدي: حدثنا يزيد بن كثير عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي مرفوعا بلفظ: (… كتاب الله بأيديكم، وأهل بيتي). ورجاله ثقات غير يزيد بن كثير فلم أعرفه، وغالب الظن أنه محرف على الطابع أوالناسخ. والله أعلم. ثم خطر في البال أنه لعله انقلب على أحدهم، وأن الصواب كثير بن زيد، ثم تأكدت من ذلك بعد أن رجعت إلى كتب الرجال، فوجدتهم ذكروه في شيوخ عامر العقدي، وفي الرواة عن محمد بن عمر بن علي، فالحمد لله على توفيقه.
ثم ازددت تأكدا حين رأيته على الصواب عند ابن أبي عاصم (1558) وشاهد آخر يرويه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعا به. أخرجه أحمد (5/181-189) وابن أبي عاصم (1548-1549) والطبراني في "الكبير" (4921-4923) وهذا إسناد حسن في الشواهد والمتابعات، وقال الهيثمي في "المجمع" (1/170): "رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات" وقال في موضع آخر (9/163): "رواه أحمد، وإسناده جيد".
[2] قال تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} الأنبياء: 73، وقال أيضاً: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} السجدة: 24
[3] قال تعالى: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} يونس: 35