تفسير سورة العلق- ج 6
دروس في تفسير القرآن الكريم شهر رمضان المبارك عام 1440 هـ ، في مسجد الغدير بالقارة - تفسير سورة العلق - ج 6
اليوتيوب: https://youtu.be/qOWXH0sP-WE
الموقع:http://jaziri.net/view.php?id=626
00:01: بداية الدرس واستذكار لما ذُكر في الدرس السابق.
02:26 آية (اقرأ باسم ربك الذي خلق) ظاهرةٌ في توحيد الخالق:
- دلالتها تعتمد على ما نختاره في معنى (الذي خلق)، وذلك بأن يكون المراد بالذي خلق: أي الخلق مع إبهام المخلوق أو (خلق كل شيء).
6:47 كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ:
- حُملت (كلا) على الزجر، والمراد الزجر عن كفران النعم.
- يجوز أن تكون (كلا) جوابًا لسؤال منفيٍّ مقدّر: (ألم يشكر الإنسان هذه النعم؟)
11:12 أن رآه:
- فُسّرت بالعلم أو الاعتقاد أنه مستغنٍ، لا الرؤية البصرية.
- وجه ذلك: إما أن للرؤية معنيان في أصل اللغة أو الإشارة للرؤية البصرية (الطريق الحسّي)، ولكن كني عن العلم بالرؤية.
- يجوز أن تكون الرؤية بمعنى رؤية البصر: المقصود هل رأيت ذلك العبد الطاغية الذي ينهى المصلي ..؟، إلا أن السؤال في الآية ليس الاستعلام، إضافة إلى أن الله لا تخفى عليه خافية، فالسؤال المحكي عن الله ليس استعلاميًأ، فيكون المقصود: أن وجود الطاغية مع كثرة النعم أمرٌ لا يُعقل وحاله كمن يكذّب البصر، فتكون الآية تحقيقية بأن هذا الطاغية تجرأ على الأمر الذي لا يُتعقّل.
- وقد يُقال: يوجد قانونٌ نحوي يأبى هذا الوجه: رأيت إذا أريد بها الرؤية البصريه فلا يجوز دخولها على ضميرين بخلاف أفعال القلوب، ولكنها قاعدةٌ مبنية على هذا التفسير وأمثاله.
23:12 أ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ (10) أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (13) أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ
- الرؤية في هذه الجملة الشرطية (غير التامة لغياب جواب الشرط وأضيف لها نصف جملة شرطية).
- الجواب عيها هو جواب الجملة الشرطية الثالثة، ويمكن أن يكون الجواب محذوفًا لكونه معلوما، والمراد أن أمر هذا الناهي (الطاغية) عجيب.
33:04 أو أمر بالتقوى:
- أضاف الطاغية لعدم الصلاة نهيه المصلي فيمكن فهم المناسبة هنا.
- ما وجه العلاقة بين ذم الطاغية والنهي عن الأمر بالتقوى مع تجويز عقله ذلك؟
- دلالة الاقتضاء.
38:31 الحديث عن الطاغية:
- ما ذُكر في سبب نزول الآية: (منع أبي جهل للنبي صلى الله عليه وآله من الصلاة- منع أمية لسلمان الفارسي رضي الله عنه من الصلاة).
- السؤال ليس للاستعلام بل للإنكار على عمل قبيح أودى بالطاغية لهذا التصرف.
- يجوز أن يكون المراد بالعمل القبيح: الجرأة على الله، أو التهاون والتقصير في معرفة الله.
45:36 ألم يعلم أن الله يرى:
- على تقدير الجرأة: إنه يعلم أن الله يراه ومع ذلك تجرأ على الله، فأكبر بجرمه وأعظم بجنايته.
- على تقدير التقصير: إن هذا الطاغية قد ارتكب جرمًا أعظم من نهيه المصلي وهو جهله بالله رغم أن الرسول (ص) دعاه لذلك.
47:14 كلا:
- قيل زجرٌ وردعٌ لذلك الطاغية ويجوزأن تكون جوابًا لسؤال مقدّر: أليست له نجاة؟/ ألن ينجو من العذاب.
48:15 التهديد المشروط في الآية: (كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ)
- ما الفرق بين هذا الطاغية ومن نالهم تهديدًا منجزا كأبي لهب والوليد.
- لعل الوجه: أن التهديد هنا بعقوبة دنيوبة بخلاف تهديد أبي لهب والوليد بالعقوبة الأخروية، وهو احتمال مبني على أن العذاب الذي توعد به العذاب الدنيوي وهو أمرٌ لا يمكن الجزم به لاحتمال أن يكون ذلك في الآخرة.
52:06 ناصية كاذبة خاطئة: ذم لقول الطاغية وفعله
53:10 فليدع ناديه * سندع الزبانية:
- النادي بمعنى المجلس، والمقصود دعوة أصحاب المجلس لينتصروا له، ودعوة الزبانية أمرٌ لهم، والزبانية كما فسرت: ملائكة العذاب أو ملائكة النار.
57:04 نهاية الدرس
57:14 السؤال الأول: تكرار كلمة (أرأيت) والاقتضاء في الجملة الشرطية
- إن كذب وتولى ذلك الطاغية، وقد ذكر فعله صريحا.
- جواب الشرط للمنهي والناهي واحد، بمعنى أن الله يرى صلاحك وطلاحه.
58:43 السؤال الثاني: معنى الزبانية
- اسم ملائكة النار، ووجه المراد أنه سيستعين بإناس ضعفاء، وأما عقوبتنا فإن الذي ينفذه فهم الملائكة الشداد الغلاظ، وعدم وجود مقارنة بين القوتين أوقع في التهديد.
- في التهديد كرامةٌ للمنصور، وأن الله ينتصرُ له بأقوى انتصار.
1:01:50 السؤال الثالث: لغة الخطاب في (أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ ..)
- الخطاب وحي موجهٌ لرسول الله صلى الله عليه وآله، مع افتراض وجود الطاغية ومخاطبته بهذا الخطاب.
- الإلتفاف موجود في اللغة وهو من فنون البلاغة.
1:06:54 السؤال الرابع: الاستفهام في الآية
استفهامات لا يراد بها الاستعلام، والظاهر أن المراد بها الإنكار لبيان شناعة الفعل وقبحه.