تفسير سورة سورة الفجر (4) | ليلة 13 رمضان 1444هـ
الشيخ علي الجزيري | تفسير سورة سورة الفجر (4)| ليلة 13 رمضان 1444هـ |3 أبريل 2023م
اليوتيوب: • الشيخ علي الجزيري...
00:00 بداية الدرس
00:37 قوله تعالى: (كلا إذا دكّت الأرضُ دكّا دكّا) الدكّ هو الدقّ الشديد، والإشارة إلى حين تدك (حين يأتي يوم القيامة). معنى (إِذَا) في الآية، وحمل السيد الوقت على كونه يوم القيامة. ما رجحناه في معنى (كلا) السابق يأتي هنا، مع تبدّل السؤال المقدر، وفي هذا المورد هو أن يقال: (هل نجى هؤلاء الأثرياء من عاقبة هذا الزعم؟). وهذا الزعم خداع لأنفسهم. حملها السيد على الردع، وهي قراءة بلحاظ الغرض النهائي للجملة وأما بلحاظ الغرض الأدني فليس ردعاً، وإنما أن الذي قالوه هو ما تسبب بخسارتهم. في يوم القيامة تنكشف عاقبة الأفعال بدرجة تامة جداً [انكشاف عاقبة فعله – انكشاف أنه خدع نفسه]. يلجأ الإنسان للكذب على النفس لكي يكتم أنفاس النفس اللوامة.
20:40 قوله تعالى: (وجاء ربك والملك صفاً صفا) إسناد المجيء لله ليس حقيقيّا؛ فذلك من صفات الأجسام. الإسناد مجازي، حمله السيّد على وجهين: الأول: مجاز الحذف، والثاني: مجاز عقلي. موقفنا من كلمات علماء البلاغة: لها قيمة، ولا نرى ضرورة للإلتزام بمصطلحاتهم. المواقف من المجاز العقلي، والمهم معرفة المراد به ولو في الجملة. ينبني المجاز العقلي على قرينة تدلّ على أن الفاعل ليس فاعلاً حقيقيا وهي استحالة أن يكون الفاعل فاعلاً حقيقيّا، وتعرف هذه الاستحالة من طريق العقل أو العادة، أو يعلم أن الفاعل المذكور في الكلام ليس بالفاعل عند المتكلم. الذي يعنينا أنّ هذا الاستعمال ليس على حقيقته، وأنّه مؤوّل. صفا صفا: حال الملائكة كونهم صافين.
39:16 قوله تعالى: (وجيء يومئذٍ بجهنم) المجيء بجنهم: حملها السيد رحمها الله على إبراز جهنم. لكل واحدة من الآيات التي أوردها السيد ظهورٌ غير المعنى الذي يظهر من الآية الأخرى. الذي نفهمه أنّ إبراز الجحيم على مرحلتين: الإراءة، السَوقُ إليها.
47:45 قوله تعالى: (يومئذ يتذكّر الإنسانُ وأنّى له الذكرى) أصلها يوم إذ [يوم إذ تدكدك الأرض وتعلمون عاقبة ما فعلتم]، ويدلّ على المحذوف تنوين الحذف. صيغة تفعّل في اللغة ومعانيها المختلفة. يتذكر الأنسان في ذلك اليوم: [التدريجي]: عاقبة خداع نفسه، [بالتكلّف]: مقسّم البال بين الحاضر الشديد والغد الأشد. في هذه الآية احتمالان: الأول: أن الظرف لا يسمح له بالذكر، والثاني: لا فائدة من الذكرى.
57:54 قوله تعالى: (يقول يا ليتني قدّمت لحياتي) التقديم في الحياة، والمراد: تقديم العمل الصالح. نحتمل قويا أن يكون المراد التحسّر لا التمني.
1:00:00 قوله تعالى: (فيومئذٍ لا يعذّب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد) حملها السيّد رحمه الله على التشديد في الوعيد. علاوة على ما ذكره السيد رحمه الله، ف الآية فيها احتمالات: الأول: أن الإنسان المفرّط وجد أن خداعه للنفس ليس مجديا، ولا يتمكن من وضع أوزاره على أحدٍ غيره. الثاني: لا يعذّب الله عذاب هذا المخادع غيره (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه)، والجزاء للفاعل المباشر.
1:06:11 قوله تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية) حمل السيد رحمه الله النفس المطمئنة على أنها النفس التي تعلم أن الغنى والفقر امتحانٌ من الله.
1:08:00 نهاية الدرس وإعلان ختام الدرس التفسيري لعام 1444 ه.
1:08:32 ما الفرق بين (أُنزل إليك) و (أنزل عليك)؟ هذا مبني على أن اختلاف حرف التعدية موجب لاحتلاف المعنى، وهذا بحث يحتاج لتحرير. أصل التغيّر محلّ بحث عندنا، والبحث لم يحرر تحريرا شافيا فيما نعلم. إذا بنينا على أنّ اختلاف حرف التعدية يوجب اختلاف الفعل المعدّى كليّا: فيأتي الكلام عن الخلاف. الجزم بالمعنى المراد لا سبيل له؛ لكونه حديثاً عن مراد الله تعالى، وهو ما يحتاج لبيان النقل، وليس في النقل بيان مفيد لليقين. الظهور بحسب الدلالة اللغوية: ليس مسلّما. ومع التسليم نقول يوجد فرق وأما الفرق فلا يمكن الجزم به، وهذا ما قلناه في تفسير سورة القدر عند الحديث عن الفرق بين الإنزال والتنزيل.
1:14:38 التعامل مع الروايات المشتملة على ما يظهر أنه لفظٌ قرآني ما جاء في الحديث من الاستدلال غير ظاهر؛ لوجود شواهد قرآنية معارضة تدلّ على التوبة على الأنبياء. يصحّ أن تكون التوبة ناظرة للمعنى المجازي. التوبة المذكورة في الآية لا تنفي نزول الآية، بل أقصاها إرادة المعنى الحقيقي، والأخير لا يمسّ اللفظ المنزل. إن كان ظاهر الرواية أن اللفظ قد نزلَ قرآنا: فهذه الروايات تفسيرٌ من الله، ويعرف بالتفسير المزجي، وهو وحيٌ وراء وحي القرآن، ولفظه المعتاد: (هكذا نزلت)، أي تنزيلا تفسيريا لا تنزيلا قرآنيّا. التفسير المشتمل على اثبات التحريف مخالف لما دلّ عليه القرآن والروايات المتواترة ولما تقتضيه طبيعة الأمور كما ذهب له السيّد الخوئي رحمه الله من وجود حوافز دينيّة ودنيويّة.
1:28:56 ألا تعتبر الأوبئة التي تصيبُ مدناً بأكملها من عذاب الاستئصال؟ لا ندري؛ لأنّ عدها من العذاب ينبني على أن تكون لأجل الإذلال وهو وجهٌ غيبي. والذي يقتضيه التأمل في عذاب الاستئصال أن على خلاف سنن الكون، وبخلاف الأمراض والأوبئة. عذاب الاستئصال كسرٌ للنمط.
1:31:02 سؤالان
1:34:15 عدم تصوّر رؤية الطغاة حقّ الشكر لله هذا خاص بالمتكبرين عن طاعة الله، ولا ظهور على أن المراد هذا الفريق بخصوصه من الأغنياء، ويجوز أن يكون المراد كل غني حتى وإن كان من المؤمنين. حصول العبد على المال من خلال الأسباب الماديّة لا ينفي كون ذلك اختباراً. السؤال المقدّر الذي طرحناه من الأسئلة المناسبة ولا نحصر السؤال فيه.
1:41:15 لماذا خصّ الوثاق من بين العذاب لا نعلم الجواب، ولعلّ ذلك أن الإنسان حيثُ أنه كان يتنصّل من مسؤلية الغنى، فإنه في الآخرة يبحث عن الهرب، والذي يناسب منع ذلك الوثاق.
1:44:24 الرخصة بالأكل في بيت الصديق هذا سؤال فقهي ترجعون فيه إلى من تقلدون. في الآية بحث حول موضوعية من ذكر في الآية أم أنه على ما يقتضيه طبع الناس (الأمارات العرفيّة).
1:50:19 المُقتّر عليهم