اعتكاف مسجد أمير المؤمنين (ع) بالفاضليّة | ليلة السبت 24 شهر رمضان 1444هـ
الشيخ علي الجزيري | اعتكاف مسجد أمير المؤمنين (ع) | ليلة السبت 24 شهر رمضان 1444هـ اليوتيوب:
• الشيخ علي الجزيري | اعتكاف مسجد أمير ...
00:00 طرح الأسئلة
03:10 المستند الفقهي للجزع على المعصومين (ع) غير الحسين (ع) المسألة فقهيّة، ولا يُسأل الفقيه عن مدرك الحكم، وهو مقتضى رجوع غير الخبير للخبير. مما يستند له الفقهاء في الجواب استشكاف الملاك: ذكر الحسين (ع) لا يراد منه الخصوصية بل على ما أصابهم (عليهم السلام). أدلة ثبوت الجزع على رسول الله (ص) كثيرة ومنها الأولوية القطعيّة. إما أن يكون العموم لا يشمل الجزع على المعصومين (ع) أو أنّ عمومٌ له ما يخصصّه [ومما يخصصّه سيرة المتشرعة، والإجماع].
12:46 شرح دعاء: (فإني لم آتك ثقة مني بعمل صالح قدمته، ولا شفاعة مخلوق رجوته) للشافع والمشفوع له شروط. يوجد شرط في الشفاعة وهو الإذن غاية ما في الدعاء العموم، ودلالة اللفظ العام على شمول العموم لكل أفراده ظنيّة، ودليلنا على ثبوت الشفاعة لبعض الشفعاء ثابتٌ باليقين، ومقتضى الجمع: حمل العام على الخاص.
18:22 هل ينفي التطور المعاصر للعلوم إعجاز المعجزات؟ ما حصل لا ينفي إعجاز أهل المعجزات؛ لأنهم خرقوا العادات في تلك الأزمنة التي لم يكن له من سبيل إلا من سبيل الأسباب الغيبيّة، وما يحصل في زماننا هو التوصل من خلال أسباب عادية. الأسباب الغيبية في تلك الأزمنة حاصلة بتمكين الله ومقترنة بدعوى النبوة. لا محذور من تمكين غير الأنبياء (ع) من أمور خارقة للعادة في [ كجلب عرش بلقيس] بشرط عدم دعوى النبوة.
25:12 أبشع عمل يحجب الناس عن ألطاف الله جاء في القرآن ذكر عدد من الأعمال التي استحقت بها بعض الأمم عذاب الاستئصال. نسأل الله أن يعصم المؤمنين من الذنوب ويعصم غيرهم فبعض الذنوب لا تصيبن الذين ظلموا خاصّة.
26:43 لماذا لم تكن التقوى من شروط الدين؟ ثمة جوابان: الجواب الأول: المُراد بالتقوى: ليس الدرجة العليا من التقوى والمتقي الذي تتوفّر فيه الاعتقادات المحققة لعنوان الإيمان. الجواب الثاني: تفسير التقبّل: الآية ناظرة للتقبّل الذي يوجبُ حصول درجة عالية من الثواب لا التقبّل الذي يوجبُ أصل القبول.
30:15 مشاغبة على حديث المنزلة: موت هارون (ع) قبل موسى (ع) هل نفت وفاة هارون (ع) قبل موسى (ع) منزلته من موسى (ع)؟! منزلة هارون (ع) من موسى (ع) واردة في القرآن. أدلة الإمامة متكثرة تعضد بعضها صدوراً ودلالة، والنص على أمير المؤمنين (ع) قطعي الصدور والدلالة.
36:29 نسبة الخلق إلى أهل البيت (ع) للتفويض معاني باطلة عقلاً، ومنها باطلة نقلاً، ومنها معاني جائزة. من الباطلة عقلاً: أن الله خلقهم ثم مكنهم من خلق العباد وليس له أن يخلق ويرزق. من الباطل شرعا: أن يقال أن الله خلقهم ثم انعزل عن الخلق. من المعاني الجائزة ما أسنده الله إلى إبراهيم (ع) وعيسى (ع) في الخلق، وما أسنده إلى داود (ع) ورسول الله (ص) في الرزق. ما نثبته لهم هو المقدار الذي أثبتته الروايات، وما قام دليل من الشرع على نفيه فإنا ننفيه عنهم. نحن لا نعلم الله ورسوله الدين! من تكلم بما دلّ العقل والشرع على بطلان رددناه، وأما من تكلّم بما لم يدلّ العقل والنقل على بطلانه فنقول له: لا نقول بما تقول.
44:15 من هم الأبدال؟ لا أعلم.
44:55 معنى الخلق بالمباشرة ومنع الفلاسفة منه ما يقوله الفيلسوف شبهة في مقابل البديهة الدينية، يقول تعالى: (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) النقض إما أن يكون صحيحاً أو يكون مع فارق. تأويلنا للخلق بيديه، يمكن تأويله بالعناية.
52:12 حكم صاحب البحار رحمه الله على دعاء بأنه من متفردات الصوفيّة والتسامح في أدلة السنن يعتمد على درجة قناعتك بكلام العلامة رحمه الله، فإن حصل لك اليقين بأن الدعاء موضوع فلك أن تجتنبه [لا رجاء]، وإن لم يحصل لك ذلك فهو دعاءٌ مرويٌّ لك أن تأتي به برجاء المطلوبيّة.
54:35 زيادة الموبقات أمر طبيعي مع بعد الناس عن الدين لعلكم تجيبون على سؤال سابق يفهم من خلال النص المتواتر الدال على امتلاء الأرض بالظلم والجور قبل ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وارتباط الظهور بكثرة المعاصي. المسألة لا ترتبط بالضرورة عن الابتعاد عن النص الشرعي؛ ذلك أن تدين الناس يمر بمدّ وجزر، ولا يمشي بوتيرة مطردة.
58:44 لماذا لم ينصر الصحابة أمير المؤمنين (ع) إذا كان منصوصاً عليه؟ عدد من كان من الصحابة في المدينة لا يشكلون نسبة كبيرة من مجمل الصحابة. مثال تطبيقي على واقعة أحد. الحد الأدنى لنسبة المنافقين التي كشفت عنها غزوة أحد هو 30% من أهل المدينة. النفاق ظاهرة ظهرت في المدينة، ومرض القلب ظاهرة بدت في مكة. هل يتوقّع ممن كان يبغض عليّا (ع) أن يحبّ عليا أو ينصره؟! يوجد فريق يأبى أن تجتمع النبوة والإمامة في بني هاشم، ومن الطبيعي أن لا ينصر هؤلاء عليا (ع). يوجد فريق من المؤمنين لم يقبل إلا عليا (ع): ومنهم من وجد في نفسه القدرة لإظهار حق علي (ع) وهم من اجتمع في بيت الزهراء (ع). لا ينكر أن الفريق المنكر كان له شوكة، وقد حصلت لهم عبر السقيفة، وقد أَهّلت هذا الفريق لفرض قوانينه الصارمة. من الأمور التي تثير علامات الاستفهام انشغال الناس عن مصيبة رسول الله (ص) وتجهيزه بالتخطيط لدنياهم. من يستطيع أن يضع قانوناً بإعدام من يقول بأن رسول الله (ص) قد قتل، ألا يستطيع أن يضع قانوناً بوجوب البيعة لغير علي (ع)؟! المنطق الطبيعي لتسلسل الأحداث وحصول الشوكة لفريق من الناس وفرضهم أحكاما على المسلمين الموجودين في المدينة بالقوة موجود بحسب ما في صحيح البخاري. رسول الله (ص) أعظم، ومع ذلك لم ينصره القسم الأكبر منهم في مواطن عدة، فإن لم ينصروا النبي (ص) فكيف لهم أن ينصروا الولي (ع). نحن لا ندين كل الصحابة؛ ونحن لا نعلم عذرهم، ولا نعلم من كان لهم عذر ومن لم يكن له عذر. يوجد في الصحابة من قصّر في نصرة أمير المؤمنين (ع) ولكنه رجع، والصحابة درجات، وقد نصر أمير المؤمنين (ع) في صفين نحواً من 200 بدري. نحن نجلّ الصحابة إجلالا عظيماً، ولكن لا نقول بعصمتهم.
لا أعتقد أنّ الصحابة الصالحين عند غيرنا أكثر من الصحابة الصالحين عندنا.