الشيخ علي الجزيري| جلسة حوارية | ليلة السبت 29 ذو الحجة 1445 هـ

اليوتيوب:    • الشيخ علي الجزيري| جلسة حوارية | ليلة...  

00:00 كلمة إرشادية في استقبال شهر محرم الحرام موسم تقوية الصلة برسول الله (ص) ترك رسول الله (ص) أمانان: أحدهما يوثق الصلة بالله، والثاني يوثق الصلة برسول الله (ص) ورد الحض على البكاء على الحسين (ع) بعنوان الإسعاد. أصل مفهوم الإسعاد: المساعدة – تخفيف المصيبة. إسعاد فاطمة يشير إلى عدم انقطاع بكاء الزهراء (ع).

09:18 كيف يكون الارتباط الحقيقي مع الإمام الحسين (ع)؟ للإمام الحسين (ع) حق علينا، وعلينا وظائف تجاهه. وظيفة عقدية: الاعتقاد بأنّه إمام مفترض الطاعة، وترتبط جملة من الأحكام ومنها المحبة خاصة. وظيفة شرعية، ومن واجباتها: أداء بعض حقوقه: من حق الإمام على متبوعيه أن يزوروه [إن لم يحمل على الوجوب فلا أقل من الاستحباب المؤكد تأكيداً شهيدا]. ومن ذلك أيضا: إحياء أمره بالاجتماع لذكره والبكاء عليه. إن كان الأنبياء قد كذبوا رغم مجيئهم بالمعجزات، فهل تتوقعون أن لا تكذبوا إذا جئتم بحديث عن رسول الله (ص). أكثر الآيات تناولت التكذيب لا الكذب. الموقف مع الحسين (ع) لا لبس فيه، والروايات الواردة فيما ينبغي تجاهه متواترة ودلالتها قاطعة. أفعال متعددة ورد استحبابها، مثل: الاجتماع ، وهذا من الإحسان والإحسان ليس بمعنى التفضل عليهم، فنحن عبيدٌ لهم، وتصرّف رسول الله فينا أعظم من تصرف النبي إبراهيم (ع) في ولده إسماعيل (ع)، والمتوقع منهم ما جاء في قوله تعالى: ( هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ ) .

24:08 هل الشعائر توقيفية؟ من أراد العمل، فهذه مسألة شرعية ترجعون فيها إلى من تقلدون، ومن أراد العلم لا العمل فليرجع إلى ما ذكرناه سابقا.

25:22 ما هو أفضل عمل في إحياء الشعائر؟ لا يفتش في المستحبات عن أفضل عمل، فلا تزاحم في المستحبات وأن على المؤمن أن يأتي بما يجدُ نفسه مقبلة عليه. ورد حضٌ كبير على البكاء والإبكاء، وهذا لا يخص الخطيب بل يشمل الحضور. تعرض ابن كثير لأهمية البكاء ثم مثلت له صورة الشيعة فلم يجد مخرجا من أن ينعتهم بالرياء، (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)، وما أعظم جريرته يوم القيامة حيث يتهم ملايين البشر. لا يوجد تزاحم بين المستحبات في عاشوراء، بل إنّ كل واحد منها يجر الآخر.

34:03 تحصيل الإخلاص في خدمة أهل البيت (ع) يقول تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}، وهي آية ينبغي أن يجعلها المؤمن نصب عينية. قد لا يكون جميع المؤمنين بدرجة أبي ذر وسلمان ولكن حري بهم أن يستحضروا المثل العليا. قد يتعرض الخادم لاستفزاز ما، ولكن حري بالمؤمن أن يوطن نفسه أنه في هذا الطريق عنده حساب مع الإمام الحسين (ع). استفادة من كلمة لطيفة للسيد الطباطبائي رحمه الله حول العصمة.

40:37 توجيهكم لعبارات الشعراء الشعر وما يلحق به من الأدب موجد في جميع الثقافات، ويتسامح في الأدب بما لا يتسامح في غيره، ولكنا عندنا عقيدة، ومن يكتب وهو ملتزمٌ يعقيدة ما أن يستحضر عقيدته. توجد نماذج شعرية عظيمة حري أن يُحتذى بهم، دون كسرٍ للعبارات المألوفة في العقيدة.

47:45 تفضيل بعض شخصيات الطف كالعباس (ع) على الأنبياء (ع) العباس (ع) في غنى عن هذه المقارنات، وأنت لست أعلم من المعصومين (ع) لكي تبيّن مقام العباس بالمقارنات الفردية التي يبتدعه وهمك، بل قل فيه ما قاله فيه المعصوم (ع).

48:59 هل جميع المقاتل الواردة موثقة؟ ليس بأجمعها موثقة، ولكن لا يعني ذلك الإعراض عنها بأجمعها. تنوعت مصادر نقل أحداث عاشوراء. قاعدة قيّمة للشريف المرتضى (رحمه الله) حول طريقة نقل الأخبار. ينبغي للذاكر لمصابهم أن ينسب الخبر لأهله: (وَنُصَّ الحَديثَ إِلى أَهلِهِ * فَإِنَّ الوَثيقَةَ في نَصِّهِ)، وأما المتلقي يتفاعل مع ما يخبر به من التفاصيل، وقتل الحسين (ع) شيء تتزلزله له السماوات والأرض.

59:46 الثواب العظيم لمن يلعن قتلة الحسين (ع) ويبكيه ذلك فضل الله، ولله أن يعطي من قتل ريحانة نبيه (ص) فله ذلك. في صحيح البخاري دعاء لمن يحبه ويحب من يحبه، وإذا أحب الله عبداً أعطاه الدنيا والآخرة.