تفسير سورة البينة - ج 3
دروس في تفسير القرآن الكريم شهر رمضان المبارك عام1439 هـ - تفسير سورة البينة - ج 3
اليوتيوب: https://youtu.be/25SmmYsOvIM
الموقع: http://jaziri.net/view.php?id=561
00:01 بداية الدرس، وشرح (فيها كتبٌ قيمة)
فيها = الصحف المطهرة، قيمة = مستقيمة مثل الدين القيم والتاء للتوكيد.
كيف يُقال (كتبًا) والقرآن كتابٌ واحد؟!
السيد الطباطبائي: تشريعات قيمة (الصيام، الوصية، القصاص، وعبرر عنها بلفظة: كتب).
ابن عبدالمحسن: الشرائع المفروضة أو المتعلقات المطلوبة = كتب، ويشهد لذلك قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، أي واجبات قيمة.
5:43 وما تفرّق الذين أوتوا الكتاب ...
الآية ذكرت ثلاثة عناوين:
(1) الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين
(2) الذين أوتوا الكتاب (لم يوصفوا بالكفر).
(3) العنوان الأول مكررًا (الذين كفروا من أهل الكتاب)
ملاحظة هذا العنوان تستثيرُ سؤالاً: من هم أهل الكتاب؟
- عند الشيعة (اليهود والنصارى والصابئة والمجوس).
- الطباطبائي: أعم من المراد بأهل الكتاب.
8:40 (وما أمروا إلا ليعبدوا الله ...)
الأمر ظاهرٌ في أن ما كلفوا به أمرٌ يسير، والحصر إضافي فلا يصحّ الاعتراض بأنهم كلفوا بغير ما ذكر أيضًا.
9:57 (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ)
- الكلام في جهتين: أصل دخولهم النار وثانيًا في خلودهم في النار.
- دول الكفار في النار، وأجوبة العلماء
- موقف الشيخ إجمالًا:
أساس المشكلة عند من أثارها لأجل أنهم أخذوا الأمر على أنه وعيدٌ، ولكن التأمل في بيانات الشرع في عاقبة الكفار تجد فيها ما لا يدخل في الوعيد، فمنها ما يدخل تحت الوعد. - وعد النار بإطعامها الكفار: (النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) وخلف الوعد قبيحٌ. وعلى فرض أنه وعيدٌ.
- أن الله سبحانه أخبر عن مآل الكفار في آيات لا تخاطب الكفار للأنبياء والمؤمنين، وعدم تحقيق ما أخبر به = كذب = حتمية وقوع العقاب.
- أن الله سبحانه وعد المؤمنين بأن يشفي صدورهم من الكفار وأنهم سيضحكون عليهم. ترك الوعد = خلف الوعد قبيح.
- ما جاء في دعاء كميل: أقسم أن يملأ النار من الكفار، وفي القرآن لا يوجد القسم ولكن يوجد ما يفيد فائدته: حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ) (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ). قوة القسم= لام التوكيد + النون.
قال تعالى: (حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)، حق القول = قوة القسم.
قال تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).
قال تعالى: (قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ).
= خبرٌ مع التوكيد لما يفيد فائدة القسم.
قال تعالى: (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)
= عبارات تدلّ على وجود ما هو أكثر من الخبر، بل شيءٌ مؤكدٌ في قوة ما وقع عليه القسم.
روح الجواب: أصل الشبهة: أن أصل المسألة ناشئٌ من كونها مجرد وعيد والحال أنه توجدُ أمورٌ أخرى في بيانات الشرع.
26:47 إثارة حول الخلود في النار مع أن المعصية مؤقتة
- العقوبة بمقدار المعصية، ولكن العبرة في قوة المعصية وشدتها لا بمدتها.
- القبائح تختلف في شدتها بحسب عوامل منها مَن وقعت عليه الجناية.
- عقوبة المشرك = النار، ليس مستغرباً بل إن العاقل المتأمل في قياس الجناية في حق من صدرت فيه = العبد مستحق.
30:28 مشكلة لغوية أثارها الفاضل الحلبي رحمه الله (ت 447)
- تأمل في كلمة الخلود والأبد = أهل اللغة لا يوجدُ عندهم كلمة تفيد (عدم الحد)، ويرى الخلود بمعنى الاطمئنان.
- ذكرها في جواب الوعيدية من المعتزلة، الإمامية: عدم خلود المؤمن العاصي في النار بخلاف المعتزلة.
- الفاضل الحلبي أجاب بنفي دلالة الخلود على المعنى الذي نعرفه، ولكنه يثبت الخلود للكفار والمشركين بأدلة أخرى.
- الإجماع
- في القرآن: اشتمل على طائفتين من الآيات بالوعد بالجنة:
الطائفة الأولى: وعدت المؤمنين الذين عملوا الصالحات (مثال: سورة العصر)
الطائفة الثانية: الوعد بالجنة للمؤمنين مطلقًا بدون قيد العمل الصالحات. (مثال: وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها).
القاعدة عند وجود طائفة مطلقة وطائفة مقيدة:
أ/ إن توفّر شرطان وجب حمل المطلق على المقيد (متخالفان)
ب/ إن فقد شرطان لم يحمل المطلق على المقيد.
الشرطان هما: أن يكون أحد الأدلة مثبتًا والآخر نافيًا.
مثال (1): أعتق رقبة (مطلق)، لا تعتق رقبة كافرةً (نهيٌ)، أعتق رقبة غير كافرة.
مثال (2): اشتر لحمًا لإكرام ضيفنا، اشتر لحم ضأن، كلاهما أمرٌ = خطابان متوازيان، الحكم واحد
- الطائفتان اللتان وعدتا بالجنة: كلاهما مثبتٌ: ليستا متخالفتين، نحتملُ وجود وعدين.
- يحمل المطلق على إطلاقه، والمقيد على تقييده.
- يوجد وعدان من الله: وعدٌ لكل مؤمن بالجنة، ووعدٌ الذي يعملُ الصالحات بالجنة.
- قال تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)، نجزم أن الجنة التي وعد بها عامة المؤمنين ليست هي الجنة التي وعد بها المؤمنون الذين عملوا الصالحات؛ لأن التسوية بينهما من الحكم السيء.
43:28 التمسك بالإطلاقات لإثبات المسائل المعرفية
- التمسك هنا ليس على الإطلاقات اللفظية ولا على الدلالة التي يقتضيها ظهور اللفظ، وإنما على ما يعزز هذه الإطلاقات، فبعضها موجهٌ للكفار، ولا نحتمل أن يرغب الكفار في الإيمان، مع الإلتزام بكل الواجبات والانتهاء عن جميع المحرمات، مضافاً للروايات التي تعزز دلالة هذا الإطلاق.
46:20 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)
- وصف المؤمنين بأنهم خير البرية، الروايات = علي (ع) وشيعته.
- من روايات المخالفين: راجع دلائل الصدق (تحفيز ابن روزبهان لعلمائنا للبحث في تفاسير القوم)
من رواياتنا: راجع ما نقله السيد هاشم البحراني في تفسير البرهان.
57:38 نهاية الدرس واستقبال الأسئلة:
57:52 سؤال حول مشقة ما أمروا به
58:26 عدم كون افتتاح السور بالنفي أمرًا مألوفًا.
= النقل المتواتر للقرآن يقضي بأن هذا افتتاح السورة.
59:40 (كان ويكن) = بحثٌ مطويٌ
59:48 وجهٌ محتملٌ لمعنى (كتب قيمة)
1:00:18 تصحيح أن التاء للتأنيث لا للتوكيد
فيها كتب قيمة = التاء للتأنيث، دين القيّمة = للتوكيد
1:01:00 لماذا عبّر بــــ (يتلو صحفًا مطهرة)؟
يحتمل أن سبب ذلك أن أصل القرآن كان صحفًا في مرتبته الوجودية الأخرى.
1:02:34 ما وجه انبهار العرب السابقين بالقرآن الكريم؟
- تأملٌ بلاغي في سورة الشمس وموقف الكافرين عند سماعها.
- كلمة حول الألفاظ المشتركة والمترادفة
- هل يعقل وجودها في اللغات ؟ وهل يعقل وجودها في القرآن؟
- خلاف حكمة التفهيم، ونقضٌ لحكمة الواضع، والترادف يعد تطويلًا بلا طائل.
- ما تراه من ترادف ليس ترادفًا في حقيقته، زإن كنا نجهل خصوصيات الكلمة.
- الإجمال متعلقٌ لغرض المتكلم الحكيم.
1:14:58 سؤال حول الوقف عند التاء المربوطة
1:15:54 هل التفرق خاصٌ بأهل الكتاب دون المشركين
= سيتم بحثه في الدرس القادم