الشيخ علي الجزيري || الجلسة الحوارية |ليلة  6 شوّال 1441 هـ- الموافق 29 مايو 2020م

اليوتيوب: https://youtu.be/NCcZ9G2H4bo

الموقع:http://jaziri.net/view.php?id=756

الساوندكلاود:https://soundcloud.com/user-6407925/6-1441a-1

00:10 مقدمة الدرس: سيادة أهل البيت عليهم السلام

جاء الوصف بلفظة السادة أو ما يحمل دلالتها في وصف أمير المؤمنين (ع) والزهراء (ع) والحسنين (عليهما السلام).

عند التأمل في كلمات علماء المسلمين يجد أنهم لم يستوفوا الكلمة حقها من الشرح والتوضيح وما لها من الدلالة العظيمة.

مقتضى القاعدة: الرجوع إلى ما يقتضيه العرف العام كما يقول الفقهاء وعلماء أصول الفقه، ولكن الذي ينبغي أن يقال: أن الباحث عن هذه الكلمات قد يكون من أبناء اللغة وقد يكون أعجميًا، وفي حال الأول: عليه النظر في الكلمة وهل هي من الشائع في اللغة (فيرجع لوجدانه اللغوي)، أم من الغريب (فيرجع للمعاجم)، أم بين بين (فلا بد من النظر لنرى من أي هذين الحدين).

كلمة السيد ليست من الغريب بل هي من الشائع، فالمرجع في معرفة مدلولها الوجدان اللغوي.

مقتضى وجداننا اللغوي أن مولى تقابل العبد.

ما ذكرته معاجم اللغة أن السيد هو المالك لما تجب عليه الطاعة.

لكلمة (السيد) في المعاجم تفسيرات ببيان لوازمها كالأفضل أو من يرجع إليه.

الأمر الملفت أن جملة من علماء المسلمين الذين شرحوا هذه الأحاديث هم من شرّاح القرآن، وعند شرحهم وصف يحيى (سيدًا وحصورًا) قالوا: ان يحيى أفضل قومه وأكثرهم فضلًا، وعندما يشرحون ورودها في أهل البيت (ع) تجدهم يفسرونها بشكل مختلف.

15:30 الشروع بالجواب عن الأسئلة

15:42 كيف يُمكن تفسير أن العيد هو الذي يشرف النبي (ص) وليس العكس؟

النبي (ص) هو أشرف خلق الله، وقد نسبه الله إلى نفسه: (عبدالله)، وغيرها من صفات التشريف.

إن جعل العيد شرفًا للنبي (ص) فيه معنيان:

الأول: أن يكون العيد موجبًا لزيادة شرف النبي (ص) وهو معنى يأباه الدليل القطعي.

الثاني: أن جعل العيد لإظهار شرف النبي (ص)، ومنه ما جاء في تفسير (ورفعنا لك ذكرك)، وهذا المعنى لاشية فيه، ويناسب ما جاء في قنوت صلاة العيد.

 21:04 حال الناصر الأطروش عند الشيعة

تعريف بالناصر الأطروش أو الداعي وتسميته بالداعي لدعوة أهل آمل إلى الإسلام.

تكلم العلماء حول نسبته للزيدية، ورجح جماعة منهم كونه إماميًا لا زيديًا.

اعتقاد الزيدية بأنه منهم والجواب:

أولًا: مجرد ادعائهم لا يكفي ودونك نسبتهم زيد بن علي بن الحسين (ع) لهم مع أنه من صلحاء الشيعة.

ثانيًا: من قال أنه كان يوافقهم في معتقدهم، وله كتبٌ لا توافق الزيدية ككتبه في ظلامة الزهراء (ع) ومواليد الأئمة (ع).

فزيديته غير ثابتة، والقرائن على خلاف ذلك، ولعلّ سبب عدهم لهم من الزيدية لخروجه بالسيف على الحاكم.

كلمات كبار العلماء علامة على أنه من أهل الحق، وهب أنه ليس من أهل الحق، فكلامهم من باب الوصف بما هو حقٌ بما هو فيه، وهو مقتضى الحديث بموضوعية.

36:19 ما حدود الإبداع في المنهج الحوزوي بحيث لا يصح لصاحبه تجاوزها والخروج عن المشهور فيها؟

مخالفة المشهورة مسألة محررة في علم أصول الفقه.
للعلماء في الجانب الفقهي مواقف في مخالفة المشهور.

من حدود الإبداع أن لا تصل إلى تأسيس فقهٍ جديد.

مسألة مخالفة المشهور مسألة فيها خلافٌ بين العلماء.

38:56 كيف نرد على من يقول: (لو كان المهدي (عج) موجودًا لما لا يدعو ليذهب هذا الوباء)؟

هذا السؤال تسلل إلى عقل السؤال من شبهة الشرور عند الملاحدة.

إن هذا السؤال مبني على افتراض أن حكمتك وعلمك فوق حكمة الله وعلمه، وهذا الأساس أساسٌ خاطئ.

كانت الأوبئة تنتشر في زمن الأنبياء عليهم السلام، والجواب هو الجواب.

43:40 تكليف الشخص عقائديا في ظل الجائحة ونصيحة للمومنين

تكليفنا العقدي ثابتٌ، ولا تتغير باختللاف الظروف والأزمنة، وإن كان السلوك يتغير، وعليه فعلى المؤمنين الأخذ بالأسباب المعنوية والمادية.

45:46  هل تشمل الاحاديث الواردة في فضل العلم والعلماء كثيرة وعظيمة لكن هل تختص هذه الاحاديث بعلوم الدين الشريف وطلابه ام تشمل كل علم ينتفع الانسان به ويعرف به ربه

في ذلك تفصيل، ففي الروايات ما نتيقن أن المراد به خصوص علماء الدين، ومنها ما نتيقن أنه أوسع من ذلك، وفيها ما هو مبيّن، وبعبارة أخرى: بعضها مطلق وبعضها مقيّد بقيد لفظي وبعضها بقيد معنوي.

47:26 كيف يتم معرفة الرأي الحقيقي للدين و التفريق بينه و بين تفسيرات العلماء؟

إن معرفة المراد بالنصوص الدينية لها درجات ثلاث:

المعرفة اليقينة: وتكون في الأدلة الشرعية ذات الدلالة القاطعة (تكون نصًا في المراد)، والدلالة بدرجة الإطمئنان: وفيه يحمل معنى الآية على معنى راجح، والدلالة بدرجة الظن، وحمل العلماء الآية على معنى يظهر خلافه فيما بعد يدل على أن النص ليس نصًا قاطعًا.

الحجة الشرعية لا تتوقف على المعرفة اليقينية، وعدم معرفة مراد الله على وجه اليقين أمر ظاهر وهو ما يذكره شراح الحديث والمفسرون.

55:38 كيف نجمع بين اصطفاء الانبياء (ع) وما جاء من سلب الاصطفاء عن ذريتهم لأمر ما؟
مثال: اصطفاء نبي الله يوسف (ع)

هذه من أخبار الآحاد ولا يعوّل عليها في مثل هذا الباب، فنحن في غنى عن الجمع.

56:30 لماذا لم ترد الإمامة في القرآن بصيغة (الذين آمنوا)؟
ذكرنا مرارًا الجواب عن هذا السؤال ومنه سؤالٌ مشابه حول عدم ذكر أمير المؤمنين عليه السلام في القرآن الكريم.

يفترض السائل أمورًا لا دليل عليها.

58:14 هل لذرية النبي (ص) من غير المعصومين (ع) خصوصية؟

المرء يُحفظُ في ولده، وإكرام ذرية رسول الله (ص) من باب الإكرام له، ولرسول الله حق عظيم علينا، وهو مقتضى المحبة.

قد يصدر من الذرية ما يصدر الناس.

توجد روايات عند الفريقين على إكرام ذريته (ص)، وفي تلك الروايات إشارة لثوابٍ لمن أتى بالعمل.