ليلة السبت 11 جمادى الآخرة 1443 هـ | حسينية البتول (ع)

موقع الشيخ علي الجزيري يرحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

قائمة الاقسام

ليلة السبت 11 جمادى الآخرة 1443 هـ | حسينية البتول (ع)

2022/05/15 113


الشيخ علي الجزيري | درس ليلة السبت 11 جمادى الآخرة 1443هـ - الموافق 14 يناير 2022م في حسينية البتول (ع)

اليوتيوب: https://youtu.be/7LARr7_abqQ

الموقع: http://jaziri.net/view.php?id=847

0:00 طرح الأسئلة

01:58 مقدمة الدرس: موقفٌ مفصليٌّ للصديقة الزهراء (ع) بعد رحيل النبي (ص) حدثت أحداث جسيمة في الأمة الإسلامية وكان موقف الزهراء (ع) فيها مفصليا، يفرق بين خطين: أحدهما نشأ في السقيفة، والآخر في بيت فاطمة (ع). حاول البعض أن يوائم بين الخطين، وفي وَجدِ الزهراء (ع) على الخلافة التي ولدت في السقيفة خير جواب على هذه الموائمة. طالبت الزهراء (ع) بأرض وقد منعت بحجة أن النبي (ص) قال: (نحنُ معشرَ الأنبياءِ لا نورَثُ). فاطمة (ع) عندنا فوق أن نكون حكماً عليها. لم تقبل الزهراء (ع) بمن نقل حديث (نحنُ معشرَ الأنبياءِ لا نورَثُ) مُخبراً وراويًا، فهل يجوز في حكم العقل أن ترضى به إماما ؟!!! موقف الزهراء (ع) كافٍ لمن أراد أن يستبين الحق، وقد بقي علي (ع) والعباس (ع) على نفس قناعة الزهراء (ع) حتى بعد شهادتها.

14:16 الموقف من الفتن المعاصرة موقف أهل الإيمان في هذه الأزمان اتباع العلماء الموثوقين الذين يوثق بعلمهم ودينهم. للفتن في كل يوم لون، ولكن العلماء بصيرون بها على اختلاف ألوانها، وهم المرجع في ردها.

15:28 اطلاقات الحسن والقبح للحسن والقبح اطلاقات ثلاثة: الأول: الكمال والنقص، كالقول: (العلمُ حسنٌ والجهل قبيحٌ)، وهما وصف لصفة لا الفعل الاختياري. الثاني: الحسن والقبح في الأفعال، وهو ناظرٌ للفعل الإختياري، ويشير إلى ما ينبغي أن يُفعل أو يُترك كالعدل [علة تامة للحسن] والظلم [علة تامة للقبح]. الثالث: ما كان بطبعه حسناً أو قبيحا، ويشملُ ما ليس علّة تامةً للحُسن والقبح، كالصدق والكذب، فالصدق قد يكون مذموماً، وقد يكون الكذب غير قبيحٍ، فالصدق حسنٌ بشروط والكذب قبيحٌ بشروط. والصدق بطبعه – إن لم تطرأ طوارئ- حسن، والكذب بطبعه قبيحٌ.

22:52 سؤال عن الأراداة لا زال كبار العلماء في حيرة في فهم العلم والإرادة، فكيف يُطلب منا أن نعطي رأياً فيها؟! الأسلم للباحث: أولاً: أن يختار المسائل التي تترتب عليها ثمرة ويتجنب ما لا ثمرة له. ثانياً: أن يختار المسائل التي يُمكن الوصول فيها إلى نتائج يقينية أو مقنعة، ومما يعينُ على ذلك: النظر في تاريخ المسألة وما انتهى إليه العلماء الذين بحثوا هذه المسائل. لا نقول إنّ السلامة في مثل هذه المسائل غير محرزة أو غير موثوق بها، بل نقول إن السلامة فيها غير مظنونة، ومن يظن السلامة فيها مجازفٌ. رغم أنّ السيد الطباطبائي رحمه الله من أصحاب العقول الوقّادة جدا، وكان منذ صغره مولعا بالعلم، وكان ذا همة عالية في البحث، إلا أنه لم يخرج بنتيجة مرضية في هذه المسألة، ومثله صاحب الأسفار. رغم علوّ كعب الخاجة الطوسي في العلم إلا أنه وقف عاجزاً أمام فهم علم الله، وليس هذا من التنقص بل للتنبيه على النظر بموضوعيّة للمسائل.

36:26 لماذا لم يرجع فقهاء الشيعة في الغيبة الصغرى للسفراء ليأخذوا من الإمام (ع) مباشرة؟ بحث قد بسط فيه القول، ولكن بإيجاز نقول: هنالك مقدمتان ينبغي إحرازهما: الأولى: هل كان متيسراً لهؤلاء الفقهاء التواصل [الذي يسمح لهم بنقل الكتب] مع السفراء بطريقة مباشرة ؟ الثانية: إن كان ذلك متيسرًا، فينبغي أن تثبت أنهم لم يفعلوا. إن كان ذلك قد حصل، فلم لا نرى توثيقاً خاا أو عاماً لهذه الكتب. الشيعة هم أول من دوّن الكتب الصحيحة، وكتبهم صحيحة بتصديق المعصوم (ع) لا باجتهاد مجتهد كما عند غيرنا. عُرضت بعض كتب الأصحاب على المعصومين (ع) وقد صدقها المعصومون (ع) مثل كتاب يوم وليلة ليونس بن عبدالرحمن. وُجدت موانع متعددة لعدم وصول هذه الكتب الصحيحة إلينا. التصحيح بواسطة السفراء يحتاج إلى توفّر المصلحة للتصحيح، وما نعلمه أن فعل المعصوم (ع) مشتملٌ على الحكمة وإن جهلنا ذلك. وقوفنا مع فاطمة (ع) لأنها معصومة وعصمتها ثبتت باليقين، أما غيرنا فقابل مقالتنا بالقول أن الحق مع غيرها رغم أنه ليس بمعصوم، وإن كان يحتجّ بفهم السلف فكيف له أن يضع نفسه حكماً في مسألة اختلف فيها "السلف" ؟! فدليلهم على صحّة فعل الصحابي تصحيحهم له، ومن هذه الحادثة وأمثالها يمكننا فهم قول الشاعر سفيان العبدي رحمه الله: [فقلنا إذا أنتم امام إمامكم * بحمد من الرحمن تهتم ولا تهنا] بعد مقتل عثمان، فرضت على أمير المؤمنين (ع) حرباً لأنّه رفض تسليم عدداً من أتباعه لأنهم اتهموا بقتل الثالث، وقد خاض هذه الحروب لحمايتهم. كيف للبعض أن يحتجّ على وجود علاقة حميمة بين الأصحاب لمجرد وجود تشابه في التسمية مع جهل سبب التسمية، ويتجاهل الحروب التي وقعت بينهم والتي قضى فيها الآلاف؟؟! إذا كان أمير المؤمنين (ع) يحب الثالث إلا هذا الحد، فلماذا يقدّم هذا الثمن الباهض لحماية قاتليه؟!! أصلٌ نرجع إليه في قبول القول: نأخذ بتصحيح المعصوم (ع)، والأسهل أن نقول عوضاً عن هذا السؤال: لماذا لم يكتب الإمام المهدي (عج) كتاباً للأحاديث الصحيحة بنفسه؟! ولسنا من يحدد لمعصوم (ع) وظيفته، بل نسلّم لفعله.


التالي السابق