درس ليلة الخميس 4 جمادى الآخرة 1444 هـ | النجف الأشرف
الشيخ علي الجزيري | درس ليلة الخميس 4 جمادى الآخرة 1444 هــ - الموافق 28 ديسمبر 2022م اليوتيوب: • الشيخ علي الجزيري | درس ليلة الخميس 4...
00:00 طرح الأسئلة
00:39 منشأ التقارب بين الشيعة والمتصوفة يوجدُ منشأ من طرف المتصوفة ومنشأ من طرف الشيعة. من طرف المتصوفة: حسن اعتقاد غالب المتصوفة بأئمة الهدى (ع) وحبهم لأهل البيت (ع). من طرف الشيعة: لوجود ما يوافق الشرع عند المتصوفة.
08:40 روايات الفضائل الواردة من طرق المخالفين الجواب في نفس الرواية: فهي ناظرة لغير المتفقه والذي لا يقدر على التمييز، وأما العارف بمقامهم فيميّز ذلك.
16:12 قوله تعالى: (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ) تصدى العلماء لتوجيه معنى الآيات التي يُتوهّم منها ما ينافي العصمة، وممن كتب من علمائنا: الشريف المرتضى رحمه الله، وقد كتب بعض علماء القوم كتاباً أسماهُ: (تنزيه الأنبياء (ع) عن تسفيه الأغبياء). جوّز ابن تيمية على الأنبياء (ع) عظائم كالشرك. الجواب العلمي المشترك: دلالة الظهور ظنيّة، ولا يركن للظن في وجود اليقين بعصمتهم، وشرط حجيّة الظهور عدم اليقين بأنه غير مقصود، ولهذه الآية نظائر من قبيل قوله تعالى: (فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا). وأما الحديث عن آحاد هذه الآيات فيعود للبحث التفسيري. هل يلزمنا معرفة مراد الله من الآية؟! الجواب: إن الدليل الذي يدلّ على لزوم معرفة مراد الله من هذه الآية إمّا أن يكون دليلاً خاصّا أو دليلاً عاماً، ولا يوجد دليل خاص ولا عام على لزوم ذلك، بل الدليل على عدم وجود الدليل العام، فقد ثبت أن في القرآن محكم ومتشابه. الدليل العام دلّ على حُسن تدبّر القرآن الكريم، وهذا لا يوجب لزوم معرفة مراد الله من كل آية من الآيات القرآنية. معرفة المراد بالآية معرفة يقينية ليس ميسوراً لغير المعصوم، وغاية ما يمكن الوصول إليه الاستظهار والترجيح، وهما غير كافيين في التفسير والعلم بمراد الله من الآية. ما يقدمه المفسرون من تفسير ليس كشفاً لمراد الله، بل هو الوصول إلى الفهم الأقرب لآيات القرآن الكريم حسب طاقتهم.
34:17 أيهما أصح على التحقيق: المجربات أم العمل بالمأثور؟ يعود هذا البحث إلى بحث فقهي حول إنشاء الدعاء، والفقهاء مختلفون فيها، وعلى المكلف الرجوع إلى الفقيه الذي يقلده، والفقهاء في العصور المتأخرة لا يمنعون من إنشاء الدعاء. تفصيل مهم في المسألة: بعض الأدعية يؤتى بها لمرات معدودة، وتارةً يُجعل منه ورداً تدأب عليه (تلتزم به في وقت معيّن)، وهذا مشكل. تارة يُقصد بالمجربات التعبّد على وجه الخصوص وهذا مشكلٌ، وأمّا التعبد المطلق ففيه خلاف.
39:49 هل تخالف محبة المعصوم (ع) مشيئة الله؟ الجواب من وجهين: الأول: إذا لم تجد لها مخرجاً لها، ووجدتها منافيات لما ثبت بيقين ولم تجد لها محملاً صحيحاً، فعليك أن تردّ علمها إلا أهلها (بحث عقدي). الثاني: إن وجدت له محملاً فتأخذ به، وهذا بحث تفسيري، وهو ما يعرف بفقه الحديث، ولا يوجد دليل عام ولا خاص على لزوم معرفة ما يريده المعصوم (ع) في كل رواية.
44:57 هل لفظة (الغوث) في دعاء الجوشن مأخوذةٌ من الصوفيّة؟ الاشتراك في اللفظ بين طائفتين ليس دليلاً على أن الأصل إحدى الطائفتين. للعقلاء طرقٌ في اثبات النصوص، وينبغي دراستها جيداً. قد يحصل لنا الاطمئنان بأن بعض النصوص منحولة، ولكن القول بأن النص المشترك نص منحول غير مقبول. وجود مصطلحات خاصّة بفرق الباطل وإن كان يوجب شكّنا في ثبوت بعض النصوص، ولكنّ هذا الباب بابٌ ضيّق.
54:45 هل التقليد للأصلح أم للأعلم؟ لا يوجد فيما نعلم من يرى هذا الرأي. هذا حكم جزئي في موردٍ خاصٍ له خصوصيات، وينبغي ملاحظات جميع الملابسات المحتملة الدخل فيه.
56:12 الفرق بين العلماء والمحققين والمحدثين عند السيد الخوئي رحمه الله العالم هو المتخصص في علوم الدين، وأما المحقق فالمتبحّر والراسخ في العلم، وهي مرتبة عالية من العلم، وأما المحدث ففئة من العلماء لهم اهتمامٌ كبير بجانب النقل. رأي محققي الشيعة وعلمائهم في تحريف القرآن. علماء المخالفين يقولون بالتحريف وإن كانت أنفسهم تأبى استخدام كلمة التحريف.