علم الإمام عليه السلام بوقت وفاته

موقع الشيخ علي الجزيري يرحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

قائمة الاقسام
عنوان السؤال: علم الإمام عليه السلام بوقت وفاته
ابو كرار 2018/03/17 709

هل يعلم الإمام عليه السلام بوقت وفاته ؟ وهل يعلم علم ماكان وما يكون إلى يوم القيامة ؟

 

 مقطعٌ مقتبسٌ من درس 17 ربيع الثاني 1434هـ

https://youtu.be/e1NQKVsLaeo

 

 

هل أن الإمام عليه السلام يعلم بوقت وفاته أي ساعة وفاته ؟
نعم يعلم بذلك كما دلت عليه الروايات الكثيرة .
و هل يوجد فيه اختلاف بين العلماء ؟
نعم يوجد من العلماء من قال بغير هذه المقالة ولكن الرأي المعتبر والذي تدل عليه الروايات المتواترة في هذا الأمر أنهم عليهم السلام يعلمون ماكان وما يكون إلى قيام الساعة بل دليل ذلك من كتب القوم أيضا فإنه قد روى البخاري ومسلم من طرق متعددة منها ما ورد عن حذيفة عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ " قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَقَامًا مَا تَرَكَ شَيْئًا يَكُونُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ، إِلَّا حَدَّثَ بِهِ حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ ، قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هَؤُلَاءِ ، وَإِنَّهُ لَيَكُونُ مِنْهُ الشَّيْءُ قَدْ نَسِيتُهُ ، فَأَرَاهُ فَأَذْكُرُهُ كَمَا يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ ، ثُمَّ إِذَا رَآهُ عَرَفَهُ " 
(صحيح مسلم » كتاب الفتن وأشراط الساعة » باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة)
(صحيح البخاري » كتاب القدر)


نحن نعتقد أن أمير المؤمنين عليه السلام ممن علمه وأن الإمام الحسن عليه السلام والإمام الحسين عليهما السلام ممن علما هذا الأمر وأنهم عليهم السلام أخبروا بذلك الإمام زين العابدين عليه السلام ثم علمه الإمام الباقر وهكذا .

فأصل هذه القضية موجود في صحيح البخاري ومسلم و ليس في هذا عجب .
بل أصله موجود في القرآن الكريم فإن القرآن الكريم كما وصف نفسه تبيان لكل شيء، قال تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء ) .
وإنما الفرق بين حال أبناء الأمة تجاه القران الكريم أنه يوجد من يعرف هذا التبيان ويوجد من لا يعرف هذا التبيان.
ونحن نعتقد أن أئمة أهل البيت عليهم السلام يعرفون هذا التبيان لأنهم أُورِثوا الكتاب، قال تعالى: ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا )

 

فهم عليهم السلام لما أورثوا كتاب الله وجب أن يكونوا عالمين به وإلا فلا معنى عن للتوريث .
إذا كان المقصود من التوريث ملكية الجلد مثلا ، المصحف فهذا متحقق في حق كثير من الأمة ليس خاصا بالذين اصطفينا من عبادنا فهذا الثوريث ثوريث العلم وتوريث المعرفة والذي يوجب مس القرآن.

والقرآن الكريم يلمسه كل الناس ولكن (لا يمسه إلا المطهرون ) و المطهرون هم الذين بين القرآن الكريم وصفهم وقال أنهم ( المطهرون )- ليس المتطهرون-، وقد بيّن ذلك القران الكريم فإن القرآن يفسر بعضه بعضا . القرآن الكريم يبين من هم المطهرون ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) هؤلاء هم المطهرون هم الذين يمسّون القرآن مسُ القرآن بمعنى إدراك معانيه ومعرفة مضامينه هؤلاء إذا عرفوا جميع مافي القرآن فإنهم يعرفون جميع ماكان وما يكون لأن ماكان وما يكون شيء أو ليس بشيء؟ إذا كان شيئا فهو في القرآن الكريم و إذا كان شيئا فالقرآن الكريم تبيان له لأن القرآن تبيان لكل شيء فمن كان عارفا بالقرآن الكريم فهو عارف بكل ما يكون إلى قيام الساعة فأصل هذه موجود في رواياتنا بنحو متواتر موجود أصله في صحيح البخاري ومسلم و موجود أصله أيضا في القران الكريم.


التالي السابق