درس ليلة 25 جمادى الآخرة 1443 هـ في حسينينة السبطين (ع)
الشيخ علي الجزيري | درس ليلة السبت 25 جمادى الآخرة 1443هـ - الموافق 28 يناير 2022م في حسينية السبطين (ع)
اليوتيوب: https://youtu.be/2qzI7vk-WRE
الموقع: http://jaziri.net/view.php?id=848
00:00 طرح الأسئلة
02:50 مقدمة الدرس: حديث: "من مات على حب آل محمد مات شهيداً"
أورده الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب نقلاً عن صاحب الكشاف.
اضمحلال المدرسة العقليّة عند القوم بعد أن قويت مدرسة الحديث.
الزمخشري: [وإن قلت من أهل الحديث وحزبه يقولون تيسٌ ليس يدري ويفهم]
في الحديث بشارةٌ عظيمة لشيعة أهل البيت (ع)
11:23 تسلسل الأحداث بعد وفاة النبي (ص)
عُني بها بعض مؤرخي زماننا، وقد اشتغل الشيخ علي الكوراني بكتابة كتاب يتحرى فيه تدوين الأحداث بشكل متسلسل.
عُني بعض العلماء بقراءة الأحداث بصورة تحليليّة نتيجة دراسة حادثة السقيفة التي كانت استبداداً على أهل البيت (ع) كما جاء في صحيح البخاري: [اسْتَبْدَدْتَ عليْنا بالأمْرِ]، [وَكُنَّا نَحْنُ نَرَى لَنَا حَقًّا لِقَرَابَتِنَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله سلَّمَ] كما في لفظ مسلم، وقد فسّرها الشراح بأنها تعني الخلافة.
الإشارة للاستبداد جاءت في كلام أمير المؤمنين (ع) في الصحيحين، ولم يكن من ابن سبأ - سواء كان شخصية حقيقيّة أم غير حقيقيّة- كما يصوّر البعض.
إذا ثبت عندنا مقالٌ عن أمير المؤمنين (ع) فالحقّ عندنا مع عليّ (ع)، وهذا من باب التعصب للحق واتباعٌ لرسول الله (ص).
رواية القوم في هذا المورد تورثُ اليقين؛ لأنّ الطبيعي أن لا تنقل مثل هذه الأحاديث عند القوم لعدم وجود الداعي عندهم لنقله.
في كتاب دلائل الصدق للشيخ المظفر رحمه الله توسّعٌ في هذا الباب.
كُتمت فضائل أمير المؤمنين (ع) خوفاً من محبّ وحسداً من مبغضٍ، وكُتم بعضها رحمة من رسول الله (ص) لشفقته بالأمة التي لا تتحمّل هذه الفضائل.
28:44 التعامل مع الفجوات التاريخية
دراسة التاريخ تُعالج هذه الفجوات، وبعضها يمكن علاجها بأدنى تأمل وبعضها تُذكر فيها احتمالات.
يوجدُ في التاريخ جانبٌ حسّي ينبغي أن يُعتمد فيه قصراً على الحسّ [جانب النقل]، ويوجد جانب تحليليٌّ [علم التاريخ الحديث أو علم علل الحديث في القديم].
التاريخ في الإسلام خُدم كتدوين، ولكنّه لم يخدم كثيراً في التحليل.
الشيخ المفيد رحمه الله يبطل بعض الأحداث بالإستعانة بالتحليل [استناداً إلى العلل الموجودة في النصّ].
37:14 السيرة العقلائية وحكم العقل
عبارة "كل ما حكم به العقل حكم به الشرع" مختلفٌ عليها بين العلماء، فجملةٌ منهم يمضونها وجملة ينكرونها حيث يقولون: "صحيح أن كل ما يعلمه العقل يعلمه الشرع، لكن ليس كل ما يعلمه العقل فإن الله قد شرع حكما اعتباريّا يوافقه ما أدركه العقل"، ومن الفريق المُنكر السيّد الخوئي رحمه الله.
قول الأصوليين: (كل ما حكم به العقل حكم به الشرع) يُقصد به: كل ما أدركه العقل العملي حكمَ به الشرع قانونيّا، مثل إدراك العقل قبح الظلم.
إذا سلّم أن العقل طريقٌ لإثبات التشريع الإلهي بقانون الملازمة، فما الحاجة في سيرة العقلاء لإمضاء المعصوم (ع)؟
حكم العقل يرجع إلى ما يقضي به العقل العملي، وأما سيرة العقلاء فهي ما جرى عليه المجتمع العقلائي، فهو عمل اجتماعي فرضته الحياة الإجتماعيّة.
42:03 سؤالٌ مؤجّل: مواضع الرحمة في القرآن
يحتاج لأكثر من مجلسة، فيؤجّل الجواب عنه.
42:25 [تتمّة للسؤال حول السيرة العقلائية والعقل]
نماذج احتجنا فيها للإمضاء، والشرع نهى عنه.
43:09 لماذا لا يذكر العلماء المستند الشرعي أثناء الجواب؟
ذكر الأحاديث عند الترغيب لبيان الثواب حسنٌ، أمّا ذكر الحديث عند بيان الأحكام الشرعيّة الإلزاميّة من وجوبٍ أو حرمة ، فنقولُ: أن ذكر الآيات والأحاديث أمرٌ حسنٌ على كلّ حال، إلا أن الإلتزام بذكر بيان الشرع في كل جواب يُضيّق على طالب العلم، خصوصاً أنّ جملة منهم لم يقف على المستند الشرعي. وأحيانا يكون الجواب ارتجالا اعتماداً على الحافظة، وليس من الإنصاف أن نكلّفه ما يفوق طاقته.
47:09 هل يوجدُ فرقٌ بين المعرفة والعلم في لسان الروايات الشريفة؟
المعرفة في الروايات وردت بعدة معانٍ منها: الإعتقاد، وقد تأتي بمعنى العلم بالأمور الجزئية، والروايات الواردة في العقيدة تُورد المعرفة بمعنى الاعتقاد.
49:15 سؤالان
51:24 لماذا لا يطلّق المعصوم (ع) زوجته إن لم تكن على الجادة؟
هذا سؤالٌ عن ترك فعل، وهو كالسؤال عن الفعل، والفعل – كما يقول العلماء – مجملٌ لا يُعلم وجهه إلا من صاحبه، ولا يسعنا أن ننسب لهم أمراً لم يبينوه، فإن بيّن المعصوم (ع) أخذنا ببيانه.
الاستدلال المقلوب [عدم الطلاق يدلّ على صلاحها]: يناقضُ القرآن الكريم.
55:16 هل أشار الإمام علي (ع) على رسول الله (ص) بتطليق إحدى زوجاته؟
هذا كلامُ غيرنا وما يعتذرون به لفعل المرأة، لا كلام الشهيد الصدر رحمه الله.
من يعتقد أن المرأة المشار إليها في حادثة الإفك هي عائشة يقولون أن أمير المؤمنين (ع) أشار على رسول الله (ص) بتطليقها، أمّا عندنا – وعند بعضهم – أن المرأة المتهمة هي مارية القبطية رحمها الله، ورواية الإفك عندنا تختلف عما عندهم.
أن يقدّم أمير المؤمنين (ع) بين يديّ الله ورسوله (ص) محالٌ عندنا بالدليل العقلي والنقلي، ونحن لا نقبل الرواية المخالفة لما ثبت عندنا باليقين، وليس من مذهبنا (إذا صحّ الحديث فهذا مذهبي)، بل ندرس السند والمتن والمعنى.
1:01:40 ما المقياس التي تُقاسُ الصفاتُ عليه؟
هذا مما تكلّم عنه علماء الأخلاق، ونحن نرشدُ السائل إلى كتاب جامع السعادات، والكتاب كتابٌ أخلاقي نافع يحسن بالمؤمن أن يراجعه ليستحضر القيم والمثل العليا.
في بداية الكتاب مدخلٌ إلى علم الأخلاق وفيه بغية السائل، ولكن إجمالاً: القيم السامية تكون في الاعتدال، بلا إفراط ولا تفريط.
1:06:52 قصور تمييز أهل الخبرة للمرجع الأعلم
إذا رجعت للعلماء الذين تنحصر فيهم شبهة الأعلميّة، تجدهم يتفقون على لزوم تقليد الأعلم وعلى إمكان تشخيص الأعلم.
عدم معرفة السائل بإمكان تشخيص الأعلم لا يعني انسداد الطريق إلى تشخيص الأعلم.
وجود نقدٍ ناشئ من عدم الإحاطة المثلى برأي الفقيه لا يمنع من قبول شهادة الخبير، والخطأ لا يسلب منه خبرته.
لا بدّ من دراسة خبرة البينة، فإن تعارضتا انتقلنا إلى درجة الخبرة، ووجود بعض هذه المشاكل لا يمنع من التشخيص.
قد بيّن العلماء الصور المختلفة: فهناك حكمٌ إذا ثبت التساوي، ووهنالك حكمٌ إذا لم يمكن التمييز.
1:13:36 مفاد الأحاديث أن المحبّ لأهل البيت (ع) هو العربي
في حادثة الغدير: هنالك من سلّم على أمير المؤمنين (ع) بلفظة: (السلام عليك يا مولانا) مع أنهم من العرب.
ربما أطلقت الكلمة على الموالي بمعنى الأحرار، دون أن يعني ذلك أن لكلمة (العرب) معنى غير مستوطني الجزيرة العربيّة.
الغالب في العرب أنهم كانوا أحراراً، وسبب ذلك في الإسلام فهو أنّ الجزيرة العربية دخلت الإسلام فارتفع الرقّ عنهم.
والظاهر من لفظة الروايات أن المقصود الإشارة إلى كون المحب حرّاً.
يذهب الشهيد الصدر إلى أنّ روايات القوميّة مشكوكة الصدور، ونحن نرى أن المسألة تحتاج إلى دراسة.