الشيخ علي الجزيري | درس ليلة السبت 22 شعبان 1443هـ - الموافق 25 مارس 2022م

(حسينية المرتضى-القرن)

اليوتيوب: https://youtu.be/dklJmQLuX8M

الموقع:http://jaziri.net/view.php?id=938

00:00 المقدمة

00:36 أقوى دليل على بطلان النيابة الخاصة

الأصح في مسار البحث علميّا: أن يُطلبُ من مدعي النيابة الدليل على الإثبات، لا أن يُطلب الدليل على النفي، وعدم الدليل على النيابة كافٍ في نفي النيابة.

دلّت الأدلة الشرعية على نفي النيابة الخاصة بعد زمن السفراء.

لقاء بعض العلماء بالإمام صاحب الزمان (عج): العادة أن المدعي لم يلتقي ومن يلتقي لا يدّعي.

جاءنا من أخبار الثقات والأثبات تحقق المشاهدة على وجه خاص لعدد من العلماء، واللقاء جائز وهي للأوحدي من الناس، ولا يصدّق فيها أيّ أحدٍ.

لا نرى نحنُ ولا غيرنا فتح هذا الباب؛ وللأمر نظيرٌ عند غيرنا: فالمشهور عندهم أن الخضر حي يرزق، وأنه مخفي عن الناس بهويته [يلتقونه ولا يعرفونه].

مدح الله من يؤمن بأمر شريف مع عدم كونه أمراً حسيّا.

يحصل التصديق بحصول الملاقاة في الجملة.

15:30 لماذا لم يرجع الفقهاء للسفراء في عصر الغيبة؟

من قال أنهم لم يرجعوا؟ جملة من الأسئلة مما وجهه الفقهاء للسفراء ورجعت لهم بالأجوبة.

أما السبب عن عدم كتابة رسالة عملية: فهذا لا يختص بعصر الغيبة، بل يعم عصر الأئمة السابقين زمنا على الإمام المهدي (عج).

من أين لنا أن ذلك لم يحصل؟! لربما حصل ذلك ولكنها مما فقد والواقع المعاصر يشهد بفقدان الكثير من التراث المدون لعلماء بلدنا ممن لم يمضِ وقتٌ طويل على رحيلهم.

المتأمل في تراجم أصحاب الأئمة (ع) يقفُ على مصنفات فقهية، وبعضها مما زكّاه المعصوم (ع) لا اجتهاد مجتهد.

شاهد: ما تعرّضت له مصنفات محمد بن أبي عمير رحمه الله من تلف بسبب المداهمة.

عدمُ وصول كتبٍ إلينا من فقهاء عاصروا زمن الغيبة الصغرى لا يدلّ على عدم كتابة كتب في تلك الفترة وعدم عرضها على صاحب الأمر (عج).

ثبتَ امتياز أهل البيت (ع) على غيرهم كما في صحيح البخاري بوجود علمٍ خاصٍ عن رسول الله (ص).

السؤال عن الفعل وعدمه إنما يعلم وجهه من قبل فاعله، وجهلنا بوجه الحكمة فلا يسعنا أن ننسب إليهم ما لم يقولوه.

عدم وصول الكتب إلينا لا يدلّ على عدم وجودها.

30:11 متى ستكون الرجعة وهل هي من ضروريات المذهب؟

أصل تحقّق الرجعة: فيه روايات كثيرة، وقد انبرى جمعٌ من العلماء لجمعها كصاحب البحار رحمه الله والسيد عبدالله شبّر، والحرّ العاملي الذي صنّف كتاب (الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة) فبلغت الروايات التي جمعها نحواً من 600 رواية، وعليه فروايات الرجعة فوق حد التواتر، أضف إلى أن الرجعة مما يمكن استنباطه من بعض الآيات القرآنية.

من يؤمن بالقرآن لا يسعه أن يشنّع على القول بالرجعة [رجعة من أماته الله مائة عام – رجعة قتيل من قوم موسى (ع)]، ويوجد في البخاري ومسلم أنّ كلما وقع في الأمم السابقة واقعٌ في أمة النبي (ص)، والاستغراب يُجاب عنه بوجود النظير.

دخالتها في الإيمان: مجرد إنكار الرجعة لا يُخرج عن الإيمان، وإن كانت الرجعة حقّ.

تفاصيل الرجعة: كثيرٌ من تفاصيل الرجعة ليست ثابتة باليقين، فيسع المؤمن السكوت.

تكلّم بعض العلماء في من يرجع من المعصومين، ووجدوا أن روايات رجعة الإمام الحسين (ع) وأمير المؤمنين (ع) متواترة.

وأما سؤالكم فمما لم يثبت دليله بيقين.

44:35 دلالة قصّة يونس (ع) القرآنية على طول عمر الإمام المهدي (ع)

لو مات يونس (ع) والحوت، لا يقال لبث في بطنه إلى يوم يبعثون بل يقال فني في بطنه، فالآية دالة على بقائهما معاً.

الكناية – وإن كانت محتملة – إلا أنها ليست الأصل.

46:08 هل يوجد أولاد للإمام المهدي (ع)

هذه المسألة لم تثبت بيقين.

47:02 لماذا لا نرجع لأكثر من مرجع في التقليد؟

الفقهاء تارة يتفقون على الفتوى وتارة يختلفون، فهل يصح حال الاختلاف أن نقول أن قول الجميع حجّة؟!

الوجه الأول: حجية رأي الفقيه تعيينا: إن حصل ذلك فهذا تعبّد بالمتناقضين، وهو محالٌ [مثال: اختلاف الفقهاء حول كشف الوجه وستره في الإحرام].

الوجه الثاني: الحجية رأي أحدهما على جهة التخيير

الأدلة الدالة على حجيّة رأي الفقيه بقولٍ عام لا يمكنها أن تشمل رأي الفقيهين المختلفين في الفتوى؛ لأنّ حجية رأييهما لا يعقل أن تكون على وجه التعيين، ولا على وجه التخيير.

54:31 – 54:45

54:46 رواية قراءة آية الكرسي على التنزيل

هي رواية آحاد ومثلها ورد عند غيرنا، وقد بيّن العلماء موقفهم منها، ومنهم السيد الخوئي رحمه الله، وعلميا هي بين ما هو ضعيف الصدور وبين ما هو ضعيف الدلالة، وهي تصلح للجواب عمّا في كتبنا لا ما في كُتب القوم.

57:22 معنى (ساخت الأرض)

المعنى العرفي لكلمة (ساخت) يعرف من خلال سياق الرواية، فإنّ سنة الله أن يجعل على الأرض حجة، ولولا قيام من يقوم لله بالحجة على الأرض فإن سنة الله أن لا يتبقي الأرض، ولعلها تعني (فنيت).

58:50 ما هي الأعمال التي تربطنا بالإمام المهدي (عج) ؟

العلماء يوصون بالإلتزام بالواجبات وترك المحرم، وبعضهم يقول: (إلتزم بالمنهاج).

توجد أمور معنوية على المؤمن أن يحافظ عليها لحفظ الروح الإيمانية، كالاجتماع للفرائض وصلاة الجماعة ودعاء كميل والزيارة الجامعة وغيرها من الأمور ذات الأثر الروحي العميق، فيحسن الإلتزام بها أيضاً.

1:01:20 أيهما أفضل: إهداء الثواب للمعصوم (ع) أم النيابة عنه في أداء العمل ؟

لا أعلم أفضل الطرق، ولكن العمل الذي يؤتى به نيابةً عن المعصوم (ع) مما ورد في الروايات الصحيحة، وفي بعضها: قول الجواد (ع): "استكثر من هذا فإنه أفضل، ما أنت عامله إن شاء الله" والتي يمكن حملها على تصحيح المسار الذي عليه الرجل أو شمول الزهراء (ع) بالطواف.

وتوجد رواية حول ختم القرآن عن المعصومين (ع)، جاء فيها عن الكاظم (ع) قوله: "بذلك أن تكون معهم يوم القيامة"، والرواية تحتمل إهداء العمل وإهداء الثواب.

ولمعرفة الرأي الفقهي في المسألة يُرجعُ إلى الفقيه الذي تقلدونه.