درس ليلة 3 صفر 1443 هـ

موقع الشيخ علي الجزيري يرحب بكم

جاري تحميل المحتوى . . . الرجاء الانتظار

قائمة الاقسام

درس ليلة 3 صفر 1443 هـ

2021/09/12 528


تحميل

الشيخ علي الجزيري | درس ليلة السبت 3 صفر 1443هـ -  الموافق 8 سبتمبر 2021م

اليوتيوب: https://youtu.be/ASXqJk0UJk4

الموقع:http://jaziri.net/view.php?id=813

00:01 طرح الأسئلة

02:46 تأبين العالمين الجليلين السيدين: السيد الحكيم والسيد الكاهاني

فجع العالم الاسلامي بفقدهما رحمهما الله.

تاريخ السيد الحكيم مختصرٌ لتاريخ الشيعة والحوزات العلميّة.

 ولد موهوبا من جهات متعددّة: [الاستعداد الفطري – جلده على البحث العلمي- البيئة التي عاش فيها – سبط السيد محسن الحكيم ].

لم ينقطع اتصاله بالعلم حتى عندما كان في السجن.

مجلسه الأسبوعي يستوعب فيه طلاب العلم على اختلاف مستوياتهم.

نكته لطيفة مرتبطة حول دفعه لأحد زوار الحسين (ع) لا يلتفت لها إلا من يعرف السيّد رحمه الله.

السيد الحكيم رحمه الله ممن حفظ الدين بقلمه في أصول الدين وفروعه، وبعمله.

السيد محمد الكاهاني عالمٌ جليل، وهو من أكابر آمال الحوزة العلميّة وقد وهب الذكاء والجد والتقوى والمثابرة في تحصيل العلم ونشره.

27:12 مشروع جمع الأحاديث القصار

فكرة المشروع وتطوّرها – قراءة لبعض الأحاديث القصار وبيان لبعض ما فيها

42:40 كيف يمكن تَصوّر بعض ما جرى على الحسين (ع) وهو وليّ من أولياء الله؟

إن كان السؤال عن موقع غضب الله، فالجواب أنّ الله يملي ويُمكّن لا محبةً ولا تفضيلًا لمن مكّنه، والله لا يعجّل العقوبة ولا يسلبه القدرة التي أعطاها إيّاها اختباراً له ولغيره وهذا مقتضى الاختبار. 

جَرت هذه المظالم على جدّه وأبيه وأمّه وأخيه قبله ولكنّ الله لم يعجل العقوبة على قاتليهم ولم يصدّهم عن قتلهم على نحو الإلجاء وإنما حرّم ذلك عليه.

48:57 طلب حرم الحسين (ع) تقديم رؤوس الشهداء (ع)

هذا أمرٌ يقدّره الشاهد لا الغائب، والنساء في الركب الحسيني ما كان يصدر عنهن من أمرٍ إلا بعد مراجعة الإمام السجّاد (ع)، وهنّ من أعلى خلق الله درجة، وهنّ مشمولات بنصرة الحسين (ع)، ونصرة الحسين (ع) كانت على قسمين: عسكرية وقد نهض بها من استشهد مع الحسين (ع)، وإعلامية وهو دور حرم الحسين (ع).

لو لم يكن في ميزان أعمال السيدة زينب (ع) إلا أنها أصيبت برسول الله (ص) وعلي (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) لكفى لكي تعدّ في أعلى المراتب.

إذا أردت أن تأخذ الأمر بمأخذٍ من غير التأمل في الجانب الكمالي الرفيع لمن طلب هذا الطلب فيسعك أن تقول الحاضر يرى ما لا يراه الغائب.

56:22 التعامل مع التفاصيل الواردة في أحداث كربلاء

بعض ما نقل من أخبار كربلاء ثابتٌ باليقين وبعضه ثابتٌ بدرجة الاطمئنان، وبعضه ثابتٌ بدرجة الظن وبعضه مشكوكٌ، وبعضه يظنّ بعدم تحققه وبعضه يُطمئن بعدم تحققه وبعضه يتيقّنُ بعدم تحققه، وهذا حال المنقولات التاريخية.

لا بدّ أن ينقل هذا التاريخ كما وصلنا، وننقله للأجيال اللاحقه ، وهذا الجيل يسمع جميع هذه الأصناف، ويجمع كلّ هذا، وربما جاء ما يرفع نسبة الصدق في الخبار بتراكم الاحتمالات.

لا بدّ أن ينقل التاريخ كما وصل بما فيه بما ذلك ما نظنّ أنّه لم يقع، فبعض الحوادث وإن كان الراجحُ أنها لم تقع [الراجح لا المتتقين أنها لم تقع]؛ لأنّ الترجيع بعدم وقوع بعض الأحداث في الغالب مستندٌ إلى حدسي، وربما يكون حدسي اليوم مخطئا وأتنبّهُ غدًا لوجهٍ يُوجبُ فساد حدسي السابق الذي بنيتُ عليه الظنّ ببطلان هذه الرواية.

يسعك أن لا تنقل ما تتيقن ببطلانه، وفي الأقسام الأخرى غنىً وكفاية.

اليقين والاطمئنان أمران شخصيّان، والحجّة ليس اليقين النوعي والاطمئنان النوعي، بل الحجة -كما نبّه على ذلك العلماء- هو اليقين الشخصي، ولكي يكون اليقين حجة علي يجب أن يكون متيقنا بنفسي أمّا يقين الناس فليس حجةً في حقي، فضلاً عن أن يكون يقين الخطيب، والخطيبُ إذا أراد أن لا يذكر بعض التفاصيل لأنّه يتيقّن ببطلانها، فإن أراد أنّ هذا يدخل في الكذب المحرّم فهذا بابٌ، ولكن إن أراد أنّ هذه مما يتيقن ببطلانه فلن أنقله لأنه تزوير للواقعة، فهذا مخطئ؛ لأنّ يقينه ليس حجّة على الحضور.

رأينا أنّ بعضّ المجدّين والمحصّلين والفضلاء من أبناء الحوزة يتيقنون بُطلان أُمورٍ رُويت في واقعة الطف، ولكنّها على التحقيق إذا نظرت إلى كلماتهم وما استندوا إليه في جزمهم بعدم وقوعها وجدتها لا تخرج عن تخمينات لا ترقى حتى إلى درجة الظن بطلانها، ونحنُ نحملهم على الصحّة ولكن ما ذكروه لا يرقى إلى درجة اليقين ولا الاطمئنان أو الظن بعدم وقوعها، ويقينهم حجة وعذر لهم.

الحجة على العبد تكونُ بالاحتمال وهو مُنَجِّز وهو حجة على العبد.

الأمر ذا شجون: فبعض من تكلّم في هذا الأمر من أبناء الحوزة ومن الفضلاء الذين نعتقد فضلهم وديانتهم.

نصيحة: لا يدخل الحماسُ في بحثٍ علميّ إلا أَفسده، وعلى المرء أن يدخل البحث العلمي بهدوءٍ من غير حماس، وينبغي أن يطرح أيضاً بهدوء، ولا ينبغي أن يكون الإنسان محكوماً في البحث لغير الجهات العلميّة البحتة، فإذا طُرح البحث طرحًا هادئاً يُرجى فيه أن يكون سالمًا عن الجهات غير العلميّة، وطرح المسائل العلميّة بحماسٍ يُوقعُ الباحث في أخطاء [وقد تكون أخطاءً ساذجة لا تتوقّع من مثل هذا الباحث]. 

مثلما يوجد في هذا الجانب إفراطٌ، فيوجد تفريطٌ في الجانب الآخر، فالبعضُ أساء الظن بالفريق الأول وجَرَحَهُ جَرحاً لا حُجّةَ له فيه.     


التالي