درس ليلة 23 صفر 1443 هـ
الشيخ علي الجزيري | درس ليلة السبت 23 صفر 1443هـ الموافق 1 أكتوبر 2021م
اليوتيوب: https://youtu.be/vc7D098sWjg
الموقع: http://jaziri.net/view.php?id=815
00:01 طرح الأسئلة [التلقيح الصناعي- تصفيد الشياطين- المساحة أمام المفسّر- شرح فصول الأذان]
01:25 اختلاف العلماء في مسألة التلقيح الصناعي
منهجنا عادة أن لا نجيب الأسئلة الفقهية وأن نحيل المؤمنين إلى المراجع الذين يقلدونهم إلا أن تكون المسألة مجمعاً عليها أو في حكمها وهو قليل فيها.
السائل هنا يسأل عن الدليل لا الرأي الفقهي، وسبب الاختلاف [على وجه الإجمال] اختلافهم في فهم الأدلة اللفظية كما هو الحال في هذه المسألة، وأمّا [على وجه التفصيل] فالتفصيل يتططلب جلسة تخصصّية، وهو ما يُخرج الجلسة عن هدفها.
06:24 المراد بالشياطين المصفدة في شهر رمضان
مسألة تطرقنا لها سابقا وهي مسألة قديمة، وللعلماء من المذاهب المختلف أجوبة عليها.
من التفسيرات: أنّ تصفيد الشياطين يسدّ بَاباً من أبواب الذنوب [إبليسُ والدنيا ونفسي والهوى * كيفَ الخَلاصُ وكلُّهُمْ أعدائي؟!]
يوجد من الناس من يوسوس، فإن أسميته شيطاناً فينبغي أن تتأول معنى التصفيد بمعنى ينسجم مع ما نشاهده بالحسّ.
إن كان التصفيد في شهر رمضان لشياطين الجنّ تصفيدا تاماً، فينفتح باب الذنوب من خلال شياطين الإنس.
الوارد في الروايات أن التصفيد هو لمردة الشياطين، والشياطين ليسوا جميعاً مردة.
18:19 ما هي المساحة المتاحة للمفسّر كي لا يقع في التفسير بالرأي المنهي عنه؟
التدبّر مطلوب والذين لا يتدبّرون القرآن على قلوبهم أقفال.
نكتة لغويّة: مقابلة الجمع بالجمع [تطبيق على آية الوضوء] وكيف للقرينة العقليّة أن توجّه المعنى في حال وجودها.
لا يكون التدبّر إلا بالعقل، وقد ذمّ القرآن من لم يعملوا عقولهم.
تعرّض علماء أصول الفقه للمسألة عند مناقشة الأخبارية المانعين من الاحتجاج بظواهر القرآن الكريم.
من أجوبة علماء الأصول: أنّ النظر اقتصر على الروايات الناهية عن التفسير بالرأي وهي روايات قطعيّة، ولكن الاختلاف في فهم المراد بتفسير القرآن بالرأي. والمراد بالتفسير بالرأي عند الأصوليين: كشف المخبأ من القرآن الكريم [استخراج البواطن] ومدركه ليس لغويّا بل حدسيّا، والروايات الناهيّة تسدّ هذا الباب، وأما الأخذ بظاهر القرآن ليس من هذا الباب.
البرهان على هذا الوجه هو فعل المعصوم (ع) الذي حضّ على الاستنداد إلى كتاب الله واستنباط الأحكام منه، وتعليمهم الاستنباط فتحٌ للباب على الاحتجاج بظواهر القرآن الكريم.
التفسير الرأي المحظور هو نسبة شيءٍ إلى باطن القرآن الكريم، وأما التفسير المصطلح المسموح فمعناه استظهار معنىً من القرآن الكريم استناداً إلى قواعد المحاورة العامة [التحاور في لسان من جاء القرآن بلسانهم] كالوضع اللغوي، ومداليل الهيئات، وهيئات الجُمَل.
احتاج علم أصول الفقه لاستحداث مسائل كفيلة بخدمة معاني الجمل، ودفع ذلك بعض العلماء لإضافة مسائل جديدة في علم الفقه، ومن ذلك ما أضافه السيّد الخوئي رحمه الله من أنّ مدلول الجمل التي أسلوبها [ما كنّا لنفعل] نفي الأهليّة واللياقة لا على نفي الفعليّة.
لم يصل المفسرون إلى تفسيرٍ يناسب قدر القرآن الكريم، ولا زال الشوط بعيداً أمامهم، بل لم يفسروا القرآن تفسيرا ينسجم مع القواعد التي أسسوها.
من يدرس قواعد النحو ويستحضرها، ويدرس قواعد البلاغة ويستحضرها لوجد أنّ المفسرين خالفوا ذلك كثيراً.
تأثّر الزمخشري بعبد القاهر الجرجاني، وكثير من القواعد التي وضعها الجرجاني قابلةٌ للدراسة.
حقّ القرآن الكريم أن يُفَسَّر وفق القواعد التي يجب أن تؤسس لا التي تمّ تأسيسها فقط، ومن ذلك قواعد الأسلوب التي لا زالت اسهامات المسلمين فيه يسيرة.
على المرء الذي يجدُ في نفسه أهليّة أن يسعى لتفسير القرآن فذلك تدبّر في كتاب الله.
58:29 – 58:51
58:52 هل يوجد في الروايات لمن تمنّى الزيارة وحال دون ذلك حائلٌ؟
طوبى لمن زار الحسين (ع)، ومن مشى في زيارة الحسين (ع)، ومن خدم زوّار الحسين (ع)، فليهنئوا بهذه الفرصة التى يسّرها الله لهم، فالحسين (ع) عظيمٌ عند الله.
طوبى لمن اشتاق لزيارة الحسين (ع) فقد ورد في الروايات الترغيب في الاشتياق لزيارة الحسين (ع).